سلطت السياسي الضوء على نفسية الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا من خلال الاتصال الهاتفي بأخصائيين وخبراء نفسانيين، عملوا على تقديم عدة نصائح للطلبة، وذلك قصد تمكينهم من الاستفادة من هذه الأخيرة، وتطبيقها خلال الفترة المتبقية، ضمانا لرفع معنوياتهم والقضاء على التوتر، لتحقيق نتائج إيجابية، خصوصا وأنه لا يفصلنا عن هذا الموعد الهام سوى يومين فقط. علي بوناب.. الثقة بالنفس أساس تحقيق نتائج إيجابية
أوضح الطبيب النفساني علي بوناب، في اتصال هاتفي ل:السياسي، أنه من الضروري على التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، تصحيح وتعديل أفكارهم الذهنية، باعتبار أن هذا الاختبار عادي مثله مثل الامتحانات الأخرى، كما دعا بوناب إلى ترسيخ فكرة أن واضع الأسئلة هم أساتذة الثانويات، ما يجعل الأسئلة المطروحة في متناول الجميع، خصوصا وأنها تتماشى والبرنامج السنوي المسطر، علما أن مقياس الإختبار حسبه متوسط، ما يخلق إمكانية نجاح الجميع، في سياق ذي صلة أشار ذات المتحدث إلى ضرورة الوضع في الحسبان أن الوقت المخصص لإجراء الاختبارات كاف، مضيفا أنه من الواجب الثقة بالنفس وتوقع تحقيق نتائج إيجابية. وعن يوم الاختبار، أكد نفس المسؤول أنه من اللزوم قراءة ورقة الاختبار أكثر من مرتين، وعدم التشويش الذهني بمناقشة الإجابة بعد الخروج من مراكز الامتحان، مع وجوب استخدام تقنية التنفس العميق في حالة الشعور بالانزعاج، وذلك قصد دفع القلق والتوتر والشروع في الإجابة، ودعا مختص علم النفس إلى تجنب تناول المواد الدسمة المختلفة لأنها لا تدفع للراحة، مركزا على استبدالها بتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضر إلى جانب مختلف أنواع الأسماك باعتبارها منعشة للذاكرة. في سياق متصل دعا بوناب إلى تبني التفكير الإيجابي والقضاء على التفكير السلبي، من خلال الحديث بصوت مرتفع لاستثارة العقل الباطني، مع وجوب احترام الساعة البيولوجية بالنوم بما فيه كفاية ليلا والاستيقاظ مبكرا. أما فيما يخص يوم السبت وهو اليوم الفاصل بين مدة المراجعة ويوم الاختبار، فقد ارتأى محدثنا أن يخصصه كل تلميذ حسب رغبته من خلال تحديد الوجهة والمكان الذي يشعر فيه بالراحة النفسية، خصوصا وأن يوم الراحة يمكن من إعطاء طاقة كبيرة للجهاز العصبي من أجل النواقل العصبية، والراحة الجسدية تنعش الدماغ لتقبل تركيز أكبر وتحليل أفضل، كما أن هذه الأخيرة من محققات الراحة النفسية.
عبيدات يوصي بأخذ يوم راحة والتوجه إلى الحدائق العمومية
من جهته، قدم عبد الكبير عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، برنامج يضم عدة نصائح للفئة المقبلة على اجتياز الامتحانات النهائية خصوصا منها طلبة الثالثة ثانوي وتلاميذ الطور المتوسط مع الأخذ بعين الاعتبار السجناء المقبلين على الامتحانات في مختلف الأطوار، قصد الرفع من معنوياتها وإكسابها الثقة بالنفس ، ومن بين هذه الأخيرة تنظيم أوقات مراجعة الدروس، النهوض في الصباح الباكر في حوالي الساعة السادسة صباحا، شرب عصير البرتقال لتنشيط المخ وضمان التركيز، إلى جانب مراجعة كل مادة على حدى، في طاولة منظمة بغرفة هادئة، مع النوم الباكر وتخصيص عدة فترات للراحة قصد تمكين العقل من الاستيعاب والاسترخاء، وعن اليوم الفاصل عن الاختبار، شدد محدثنا على ضرورة قضائه بعيدا عن الكتب، من خلال التوجه إلى الحدائق العمومية للتسلية والقضاء على المخاوف، كما تفضل عبيدات بجملة من النصائح والإرشادات الخاصة بيوم الامتحان بدعوة التلاميذ لليقظة بأخد مستلزمات إجراء الاختبارات من استدعاء، بطاقة تعريف وطنية، أقلام وغيرها، ودعا إلى شرب حوالي لتر ونصف من الماء كل يوم امتحان، من شأنها أن تخلق سهولة كبيرة في الهضم الذي يساعد الجسم على الاسترخاء.
بوشيبي .. من الضروري رسم خارطة ذهنية للدروس قبل التوجه للاختبار
في نفس الاتجاه، ذهبت الطبيبة النفسانية بوشيبي، والتي وجهت جملة من النصائح لكل مقبل على الاختبارات المصيرية، مشددة على ضرورة الإنقاص من الحفظ، وكذا التوجه إلى النوم في أوقات مبكرة، إضافة إلى الإفطار باكرا من خلال الاعتماد على تناول الفواكه، ودعت نفس المتحدثة، إلى تخصيص اليومين الأخيرين للنزهة وكسر الروتين قصد القضاء على القلق، مشيرة في سياق ذي صلة، إلى وجوب رسم خارطة ذهنية للدروس مع التركيز على حفظ القوانين الخاصة بالرياضيات والفيزياء.