أكد وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، اعتراض بلاده على الخطوة الإثيوبية الأحادية ببدء ملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، مما يلقى بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل، كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ. وشدد عبد العاطي خلال الاجتماع الثاني من الجولة الثانية للتفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء سد النهضة التي تجري برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، على أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية، مشيرا إلى اقتراح مصر للية العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستعقد لمدة أسبوعين. وأوضح أن التفاوض الحالي سيكون حول ملء وتشغيل سد النهضة فقط، وأن التفاوض حول المشروعات المستقبلية سيكون في مرحلة لاحقة بعد التوصل لاتفاق حول سد النهضة. وأشار وزير الري إلى أنه في ختام الاجتماع، تم التوافق بين الوزراء على قيام اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين القادمين في الرابع والخامس من غشت الجاري في مسارين متوازيين وعرض المخرجات في الاجتماع الوزاري الخميس المقبل. وكان وزير الري السوداني، ياسر عباس قد حذر من أن التحرك الأحادي لملء وتشغيل سد النهضة قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث يعيد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل، و تحديدا فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية و الاجتماعية للمشروع على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق. وأعاد السودان تأكيد موقفه الداعي لضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاثة والذي من شأنه تأمين سلامة سد الرصيرص والتبادل السلس للمعلومات في هذا المجال وبما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.