لقيت لعبة فري فاير ولعبة البوبجي موبايل إقبالا كبيرا من الأطفال، الذين يمضون طول اليوم في تعداد الأشخاص الذين تم قتلهم ونوعية الأسلحة التي تم استعمالها؛ الأمر الذي جعل بعض الأولياء ينتبهون إلى خطورة اللعبة، خاصة أن بعض الأطفال من صغار السن لشدة إدمانهم عليها، أصبح سلوكهم عدوانيا؛ ما جعلهم يطالبون بحجبها بعدما عجزوا عن منع أبنائهم منها. انتفض بعض الأولياء، ضد لعبة فري فاير التي لقيت انتشارا واسعا لدى الأطفال، بعدما تبين أنها وراء رفع معدل العنف وسط أبنائهم من جهة، ولكونها أبعدتهم على العالم الحقيقي، وجعلتهم يسبحون في العالم الافتراضي، الذي جعلهم يعيشون لذة القتل والشعور بالانتصار.ومن بين الشهادات تقول سيدة بأنها تكاد لا تشعر بوجود ابنها في المنزل؛ إذ يمضي كل الوقت في هذه اللعبة التي نمت بداخله شعورا بالعزلة والعنف والعصبية، بينما أكدت سيدة أخرى أنها عجزت عن منع ابنها من لعبها؛ لكونه يمضي كل اليوم في الصراخ من أجل أن يلعبها مع أشخاص لا يعرفهم حتى. وحسبها فإن حديثه أصبح محصورا في قتلت فلان ، و حصلت على السلاح الفلاني ؛ ما زاد من مخاوفي عليه ، بينما أكد آخرون أن هذه اللعبة أصبحت تشكل خطرا على أبنائهم بعدما أصبح البعض يجربون ما يعيشونه في العالم الافتراضي من سلوكات عنيفة على أصدقائهم وأفراد عائلتهم، وجعلوا من القتل لغة متداولة في حديثهم يرى بعض، المختصين في أدب الطفل، بأن الإقبال الكبير للأطفال على لعب الفري فاير القتالية، جعل الأولياء يعبرون عن مخاوفهم، ويطالبون بحظرها بعدما عجزوا عن منعهم منها. وأوضح في معرض حديثه أن هناك مطالب بضرورة حجبها، وقد جاء هذا بعد أن لاحظ الأولياء تغير سلوكات أبنائهم، خاصة أنها من الألعاب التي تجعل الطفل يعيش العنف في أقصى صوره؛ مما يجعلهم بطريقة مسلية وذكية، يتعلمون الاستهتار بقيمة حياة الإنسان؛ لأن الغاية هي القتل وفقط بدون أي مشاعر! من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث: ما جعل بعض الألعاب تشكل خطرا على المنظومة القيمية للأطفال، غياب مؤسسات تتولى غربلة ما يجب وما لا يجب على الأطفال، حسب سنهم، مشاهدته ولعبه ، لافتا إلى أن مطالبة الأولياء بناء على تقديم شكاوى، بحجب اللعب، يعكس تنامي الوعي لديهم، وخوفهم على أبنائهم، ورغبتهم في حمايتهم، وهي بداية للمطالب بصورة رسمية بضرورة أن يكون هناك مرصد يتولى غربلة ما يقدّم للأطفال من ألعاب عبر الشبكة، وما يتوجب حجبه.