اشتكى عمال مؤسسة «إيتوزا» للنقل الحضري وشبه الحضري، أمس، من الوضعية التي يتخبطون فيها، بعد أن شرعت شركة «إيتوزا» للجزائر العاصمة، في تقديم خدماتها الليلية بمجرد حلول شهر الصيام. حيث أكد عدد من العمال ل«السياسي» أن البرنامج الذي تم تسطيره هذه السنة، قصد ضمان توفير خدمة راقية للعائلات الجزائرية التي تفضل قضاء أوقاتها خارج البيت عند الأهل والأحباب للسّهر برفقتهم، إلى جانب توافد المئات منهم على المساجد الموزعة عبر مختلف شوارع العاصمة لتأدية صلاة التراويح، لم يأخذ بعين الاعتبار ظروف تأدية المهام خصوصا مع تحديد موعد انطلاق الرحلات للزبائن على الساعة 21.30 ليلا وتمديد ساعات عمل الحافلات إلى غاية الواحدة صباحا. إذ تنطلق حافلات النّقل هذه السنة، في حدود الساعة التاسعة والنصف مساء لتستمر في تقديم الخدمات إلى غاية الواحدة صباحا، بعد أن كانت المؤسسة تشرع في تقديم خدماتها للزبائن على الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة الواحدة بعد منتصف اللّيل في السنوات الماضية. وأضاف ذات المصدر أن المؤسسة سجلت نقصا حادا في عدد السائقين خصوصا مع تزامن شهر رمضان مع موسم العطل، ليتم تسخير مابين سائقين اثنين إلى ثلاثة للمناوبة الليلية في كل خط من الخطوط 23 المتواجدة بولاية العاصمة، ما ساهم في ارتفاع الضغط على السائقين، خصوصا في ظل غلق المطاعم الخمسة منذ 2008، حيث تأزم الوضع بعد اضطرار الفئة القادمة من الولايات المجاورة للعمل بمؤسسة «إيتوزا» للتوجه إلى مطاعم الرحمة للإفطار بها ومن تم الإلتحاق بالمستودعات قصد جلب الحافلات ومباشرة العمل. واشتكى العمال المناوبون بذات المؤسسة، من انعدام حافلات نقل خاصة تهتم بإيصالهم إلى مقر سكناهم، بعد انتهاء دوام العمل الرمضاني الليلي، وهو ما زاد من تأزم الوضع في ظل اشتغال 2600 عامل بمؤسسة نقل لا تضمن النقل الخاص للعاملين بها، وهو ما يؤدي بالبعض إلى استئجار «طاكسي» إن وجد في هذه الساعة، أو الاضطرار إلى المشي على الأقدام في حالة عدم توفر خدمة سيارات الأجرة. من جهته لقي البرنامج الذي أطلقته شركة «إيتوزا» تزامنا مع حلول رمضان ترحيبا كبيرا من طرف العائلات العاصمية التي وجدت في ذلك متنفسا لها، لاستغلالها في قضاء بعض الأوقات في الخارج لقضاء السّهرات الرّمضانية عند الأهل والأصدقاء.