يحتار العاصميون بعد غروب الشمس في إيجاد حافلات للنقل الحضري، والتي تغيب بأغلب البلديات، ويبدأ تناقصها في الفترة المسائية، رغم الحركية التي يصنعها المواطنون الذين يفضلون التنقل والخروج ليلا، تفاديا للحرارة التي لا تطاق خلال النهار، واغتناما لفرصة الهواء الطلق ليلا. وأكد بعض المواطنين الذين يقطنون في مناطق مختلفة من بلديات العاصمة؛ كباب الزوار وبوزريعة في تصريح ل''المساء''، أنهم يجدون صعوبة في التنقل في الفترة الليلية، أمام انعدام وسائل النقل، وقال أحدهم؛ ''إنه يقطن ببوزريعة، وأحيانا يفضل الخروج مع أبنائه ليلا لتفادي كثرة الازدحام بين المواطنين والسيارات. وتساءل العديد من المواطنين عن حافلات النقل الحضري، وانعدامها بمناطق عديدة من بلديات العاصمة، وقالت في هذا الصدد إحدى المواطنات؛ ''هناك حركية كبيرة في فصل الصيف في باب الزوار والمناطق المجاورة لها، خاصة في الفترة المسائية، وإنني أفضل الخروج مع أولادي ليلا لاقتناء بعض الحاجيات واستنشاق الهواء الطلق، لكن للأسف، لا أجد وسائل نقل، وبسبب هذا، أخاف من الاعتداءات التي يتسبب فيها بعض المنحرفين ليلا''. من جهته، ذكر ممثل العمال بالمؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري ''إيتوزا''، السيد محمد خروبي في تصريح ل''المساء''، أن المؤسسة في سنوات السبعينات، كانت تعتمد على نظام الدوام، وذلك ابتداء من الرابعة والنصف صباحا، حيث أن الناس في فصل الصيف يفضلون الخروج مباشرة بعد صلاة الفجر، أو يفضلون السفر في الصباح الباكر، حين يعم الهواء الطلق، وينعدم الازدحام، إلا أنه للأسف، أصبحت المؤسسة الوطنية للنقل الحضري تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحا، وقد اتخذت هذا الإجراء منذ مدة طويلة، مضيفاً أن حافلات ''إيتوزا'' لا تزال تنشط بنظام الدوامين في الفترة الليلية إلى غاية الواحدة و45دقيقة صباحا، غير أنها تعتمد على حافلتين فقط، وتختص ببعض الخطوط دون أخرى، وهذا غير كاف، لأن مهام كل الحافلات تنهي في حدود الثامنة مساء في فصل الصيف، مشيرا إلى أن عدة خطوط في بلديات العاصمة تفتقر إلى حافلات النقل الحضري ليلا، ومنها؛ خط بوزريعة-ساحة الشهداء، بوزريعة - شوفالي، الحراش- ساحة الشهداء، حي الموز بالمحمدية-الرويبة، بئر مراد رايس-باب الزوار.من جهتنا، حاولنا مرارا الاتصال بمديرية النقل على مستوى الجزائر العاصمة، للاستعلام حول الإجراءات التي قد تتخذها المصالح المعنية لتوفير النقل في الفترة المسائية في فصل الصيف، إلا أننا لم نتمكن من ذلك-.