مرت اول امس، 40 سنة على زلزال عنيف الذي ضرب الشلف، "مدينة الأصنام" آنذاك وما جاورها. 10 أكتوبر 1980، بحدود الساعة الواحدة و23 دقيقة ظهرا،تهتز بني راشد حوالي 10 كلم شمال شرق الأصنام، على وقع زلزال بشدة 7.3 درجات ويسترجع الجزائريون، يوم 10 أكتوبر من كل سنة ذكريات أليمة خلفها الزلزال، من خسائر بشرية التي بلغت 2633 قتيلا،8369 جريحا، 348 مفقودا. بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تمثلت في 55000 بناية منهارة و478948 منكوبا، وقدرت الخسائر المباشرة 2 مليار دولار. وتمثلت المناطق الأكثر تضررا، مدينة الأصنام، وادي الفضة، بني راشد و سنجاس. وطالت الخسائر مدنا بولاية عين الدفلى التي كانت تابعة آنذاك لولاية الأصنام قبل التقسيم الإداري ب1984 على غرار:عين الدفلى،ومليانة، العطاف،والعبادية. ويعتبر الزلزال، ثاني زلزال عنيف يضرب الأصنام بعد زلزال 9 سبتمبر 1954 الذي كانت شدته 7 درجات على سلم ريشتر.ويعد زلزال الأصنام نقطة تحول وانطلاق مجموعة الإجراءات الهادفة لتعزيز بميكانيزمات ووسائل بشرية، مالية للتكفل بدراسة الأخطار والتقليل من آثارها. وعلى إثره نشأت فكرة تنظيم الإسعافات في حالة كارثة،وصدور مراسيم متعلقة بذلك سنة 1985 وعدة قوانين،بعد الكوارث التي حلت بالجزائر. أبرزها فيضانات باب الوادي 2001، زلزال بومرداس 2003، حريق مركب سكيكدة 2004 و فيضانات غرداية 2008.