انتشرت خلال هذه الايام طاولات بيع الألعاب النارية بمختلف شوارع العاصمة بحيث اصطفت أنواع من المفرقعات عبرها، وعرفت إقبالا من طرف الزبائن لاسيما الأطفال الذين يتدافعون لأجل الظفر بأنواع من المفرقعات، دون أن ننسى الكبار بعد أن تحوّلت المفرقعات إلى عرف ملزم في مجتمعنا لا تحلو مناسبة المولد إلا بحضورها، إلا أنها تحمل الكثير من الأخطار للصغار والكبار على حد سواء بسبب الاستعمال السلبي لتلك الألعاب واللعب الجنوني بها، بحيث يتم تراشقها عشوائيا عبر الأزقة، وهي الظاهرة التي اشتكى منها الكثير، لأن لحظة تهور وطيش من الممكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة أولها احتمال الفقدان الكلي للبصر والجروح متفاوتة الخطورة بسبب المفعول القوي لبعض أنواع المفرقعات على غرار الشيطانة والصواريخ وغيرها من الأنواع الأخرى التي لا تعد ولا تحصى، ويتفنن الباعة في عرضها على الزبائن لجذب اهتمامهم والإقبال عليها بتهافت. مفرقعات لي بوجي جديد مولد 2020 من جانب آخر، ظهر نوع جديد من المفرقعات وصفت ب المبتكرة ، لكونها تعتمد على مواد مختلفة عن الأولى، حيث تحدث أحمد عن رواج صناعة محارق خاصة، تعتمد على مواد يعاد تدويرها، مثل أنابيب الغاز البلاستيكية القديمة، و "لي بوجي" أي شموع السيارات التالفة، ليتم ربطها بواسطة شريط لاصق أسود، بينما يتم تشغيلها و إحداث الفرقعة باستعمال الكبريت أيضا. و عن مصدر هذا النوع الجديد، أوضح أحمد، أن صورها و طريقة صناعتها نشرت بمواقع التواصل الإجتماعي و يوتيوب، مضيفا أنها لاقت رواجا ليس في أوساط الأطفال فقط، بل تعدت ذلك إلى فئة المراهقين، خاصة و أن فرقعتها أقوى من "المحارق" القديمة، حسبه ، كما أنها سهلة الصنع و تلقى استحسانا من الأولياء الذين يصنعونها بأنفسهم من أجل إسعاد أطفالهم. قال علي أب ل3 أطفال، أنه قام بصناعة هذا النوع الجديد من المرفقعات، و اعتبرها آمنة و لا تشكل خطرا عليهم، فضلا عن كونها لا تكلفه شيئا، كما أنها توفر له المبالغ المالية الكبيرة التي كان يصرفها لسنوات من أجل شراء المفرقعات الخطيرة التي تعرض في الأسواق. و في ظل إدراج عديد الجزائريين للفوانيس، ضمن احتفالات المولد النبوي الشريف ، تسجل هذه الأيام حضورا مبكرا و قويا في المحلات و الأسواق، بأشكال جديدة، و تحظى الصغيرة الحجم ، إقبالا كبيرا من الزبائن، كما أكد أحد التجار، لاستعمالها في هذه المناسبة الدينية، و قالت لنا سيدة وجدناها منهمكة في اقتناء مجموعة من الفوانيس بأحد المحلات، بأنها ستشتريها لبناتها اللائي بدأن الاحتفال مبكرا بالمولد النبوي الشريف.