قال مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة رياض منصور، أمس أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أيدت المبادرة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام خلال اجتماع المجلس الإثنين. وذكر مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة رياض منصور لإذاعة (صوت فلسطين) إن غالبية الدول عبرت عن مواقف الدعم للقضية الفلسطينية وأكدت ضرورة بدء خطوات عملية لعقد مؤتمر للسلام تحت رعاية المجتمع الدولي. واعتبر منصور أنه تم قطع خطوات أولية مهمة خلال اجتماع أمس الإثنين يمكن البناء عليها وصولا إلى الانتقال لخطوات عملية وجدية باتجاه عقد المؤتمر الدولي، مشيرا إلى أن السعي الفلسطيني تركز في اجتماع يوم أمس على بدء خطوة عملية في الاتجاه الصحيح لعقد المؤتمر الدولي للسلام وحشد الدعم اللازم له من كافة الأطراف المعنية. وأكد أن الجهود الفلسطينية ستتواصل خلال الشهرين المقبلين بانتظار عقد اجتماع أخر مفتوح لمجلس الأمن مطلع العام المقبل على أمل أن تكون الظروف أكثر نضجا لعقد المؤتمر. وأشار منصور إلى أنه سيتم التنسيق الدائم مع الأممالمتحدة ومختلف الأطراف الدولية لبدء العملية الجدية للتعاطي مع المبادرة الفلسطينية لعقد مؤتمر السلام وتجسيده على أرض الواقع. وشدد الدبلوماسي الفلسطيني على الحاجة لعقد المؤتمر الدولي للسلام من أجل فتح بوابات جدية لعملية سلام توصل إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة وإحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط . وكان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكيو قد دعا المجتمع الدولي إلى العمل لإنقاذ عملية السلام عبر عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف. وأكد المالكي في كلمته عبر الانترنت في اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، على ضرورة تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل. واعتبر أن انعقاد المؤتمر للسلام من شأنه أن يساهم في ولادة الزخم اللازم لحشد المجتمع الدولي ككل لمساعدة الأطراف في التفاوض على اتفاقية سلام ستغير منطقتنا إلى الأبد . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرس، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية من العام المقبل. + رابطة الجالية الفلسطينيةبالجزائر تنظم وقفة تضامنية مع الأسير الاخرس في موضوع ذي صلة، نظمت رابطة الجالية الفلسطينية في الجزائر، أمس الأول وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني ماهر الاخرس، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 90 يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وأكد رئيس الرابطة، حمزة الطيراوي، في تصريح بمقر سفارة دولة فلسطين وبحضور السفير الفلسطيني أمين مقبول وممثلي الفصائل الفلسطينية في الجزائر، أن الوقفة تهدف للتضامن مع كل الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وبصفة خاصة الاسير ماهر الاخرس الذي يخوض معركة الأوعية الخاوية منذ 92 يوما، رفضا للاعتقال الاداري الذي يعطي الاحتلال الصهيوني الحق في اعتقال أي شخص دون توجيه أي تهمة. وناشد السيد الطيراوي المجتمع الدولي للتدخل من أجل وقف هذا النوع من الاعتقال، والعمل على تحسين معاملة الاسرى في سجون الاحتلال، حسبما تنص عليه اتفاقيات جنيف الدولية. ومن جهته، قال سفير دولة فلسطين، أمين مقبول، أن إضراب الاسير الاخرس عن الطعام لأكثر من 3 أشهر تضحية وشجاعة كبيرة، تؤكد إصراره على التضحية بحياته مقابل حرية الشعب الفلسطيني. وأضاف الكثير لا يعرف ما معنى 92 يوما من الاضراب عن الطعام، لكن الاسير يصارع اليوم الموت خاصة وانه لا يأخذ أي شكل من أشكال التغذية الاخرى، ومصر على الاضراب لحين انصافه. ولفت إلى أن الاسير الاخرس نقطة في بحر الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مبرزا أن الاضراب عن الطعام أصبح واحد من الاسلحة الاجبارية التي يلجا اليها الاسير في سجون الاحتلال، للدفاع عن نفسه ضد الممارسات اللاإنسانية. وأعرب السفير الفلسطيني عن تضامن كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم مع الاسير البطل ، مناشدا ضمير العالم أن يستيقظ لإنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني الامرين على يد الاحتلال الاسرائيلي العنصري . وبدوره، اعتبر ممثل الجبهة الشعبية الفلسطينية في الجزائر، نادر القيسي، الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عنوان الكرامة الفلسطينية، وبوصلة النضال ضد اضطهاد الاحتلال . وأكد القيسي على التضامن الكامل لكل الشعب الفلسطيني مع الاسرى، وعلى الكفاح المستمر حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، معربا عن اعتزازه بالموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية. أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر، محمد حمامي، فقال أن الوقفة التضامنية رسالة للأسرى الفلسطينيين ان كل مكونات الشعب الفلسطيني معهم، ورسالة أخرى للعالم على صمود الشعب الفلسطيني في وجه طغيان الاحتلال. وشدد على ضرورة استكمال المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام و استكمال ما بدأ به الامناء العامون للفصائل الفلسطينية بين بيروت و رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و الاتفاق على خطوات عملية، لإنهاء الانقسام و تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، لافتا إلى تجربة المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي لمدة 25 سنة والتي أثبتت - كما قال- أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة المقاومة . وشكر السيد حمامي ، بالمناسبة، الجزائر قيادة و شعبا و حكومة، على موقفها المشرف اتجاه القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن فلسطين تراهن على الجزائر في استكمال ملف المصالحة الوطنية .