نظمت رابطة الجالية الفلسطينية في الجزائر, يوم الاثنين, وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني ماهر الاخرس, الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 90 يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وأكد رئيس الرابطة, حمزة الطيراوي, في تصريح ل(واج) بمقر سفارة دولة فلسطين وبحضور السفير الفلسطيني أمين مقبول وممثلي الفصائل الفلسطينية في الجزائر, أن "الوقفة تهدف للتضامن مع كل الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي, وبصفة خاصة الاسير ماهر الاخرس الذي يخوض معركة الأوعية الخاوية منذ 92 يوما, رفضا للاعتقال الاداري الذي يعطي الاحتلال الصهيوني الحق في اعتقال أي شخص دون توجيه أي تهمة". وناشد السيد الطيراوي المجتمع الدولي "للتدخل من أجل وقف هذا النوع من الاعتقال, و العمل على تحسين معاملة الاسرى في سجون الاحتلال, حسبما تنص عليه اتفاقيات جنيف الدولية". ومن جهته, قال سفير دولة فلسطين, أمين مقبول, أن إضراب الاسير الاخرس عن الطعام لأكثر من 3 أشهر تضحية وشجاعة كبيرة, تؤكد إصراره على التضحية بحياته مقابل حرية الشعب الفلسطيني". وأضاف "الكثير لا يعرف ما معنى 92 يوما من الاضراب عن الطعام, لكن الاسير يصارع اليوم الموت خاصة و انه لا يأخذ أي شكل من أشكال التغذية الاخرى, ومصر على الاضراب لحين انصافه". ولفت إلى أن الاسير الاخرس "نقطة في بحر الظلم و الاضطهاد الذي يتعرض له الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي", مبرزا أن الاضراب عن الطعام أصبح واحد من الاسلحة الاجبارية التي يلجا اليها الاسير في سجون الاحتلال, للدفاع عن نفسه ضد الممارسات اللاإنسانية". و أعرب السفير الفلسطيني عن "تضامن كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم مع الاسير البطل", مناشدا "ضمير العالم أن يستيقظ لإنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني الامرين على يد الاحتلال الاسرائيلي العنصري". إقرأ أيضا : حملة تضامن مع الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال و بدوره, اعتبر ممثل الجبهة الشعبية الفلسطينية في الجزائر, نادر القيسي, الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "عنوان الكرامة الفلسطينية, و بوصلة النضال ضد اضطهاد الاحتلال". و أكد القيسي على التضامن الكامل لكل الشعب الفلسطيني مع الاسرى, و على "الكفاح المستمر حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس", معربا عن "اعتزازه بالموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية". أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر, محمد حمامي, فقال أن "الوقفة التضامنية رسالة للأسرى الفلسطينيين ان كل مكونات الشعب الفلسطيني معهم, ورسالة أخرى للعالم على صمود الشعب الفلسطيني في وجه طغيان الاحتلال". و شدد على ضرورة استكمال المصالحة الفلسطينية و"إنهاء الانقسام و استكمال ما بدأ به الامناء العامون للفصائل الفلسطينية بين بيروت و رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس, و الاتفاق على خطوات عملية, لإنهاء الانقسام و تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية", لافتا إلى تجربة المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي لمدة 25 سنة والتي أثبتت - كما قال- أن الاحتلال "لا يفهم إلا لغة المقاومة". وشكر السيد حمامي , بالمناسبة, الجزائر "قيادة و شعبا و حكومة, على موقفها المشرف اتجاه القضية الفلسطينية", مؤكدا أن "فلسطين تراهن على الجزائر في استكمال ملف المصالحة الوطنية".