فكت مصالح الدرك الوطني لغز مقتل مقاول «ب.ع» بعد سنة من تنفيذ الجريمة، حيث وجدت جثته مشوهة بعد نزع وجهه تماما، من أعلى الجبهة إلى غاية أسفل العنق مما صعب من وصف ملامحه وذلك بمجرى أحد الوديان بالغابة الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية لمدينة تيارت. وحسب المعلومات المقدمة ل«السياسي» فإنه بعد ذلك عثرت عناصر الدرك الوطني على سيارته بأحد أحياء بتيارت، وبعد المعاينة عثر على أثار دم بالباب الأمامي الأيمن من الجهة الداخلية وقصد تحديد هوية مالك السيارة تم تعريفها بناء على رقم تسجيلها فتبين بأنها ملك لامرأة ببراقي تعرفت على الجثة وأكدت بأنها لوالدها، من خلال التحقيق المنجز وتكثيف التحريات استغلالا للأرقام التسلسلية للهواتف النقالة الخاصة بالمرحوم والتي سلبت منه بعد قتله تبين بأن المسمى «ع . ب» وحسب تصريحه أنه قام بشراء الهاتف الأول الخاص بالمرحوم من أحد الباعة بالسوق الموازية بحي المنظر الجميل وقام بأخذه معه إلى باب الواد ثم باعه ببلدية باب الواد إلى شخص مجهول. ومن خلال تقرير الخبرة الصادر عن المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي الذي يؤكد تشابه في البصمة الوراثية للمشتبه فيه «ع. ب» والعيينة من دم المعني، أكد انه فعلا تحصل على هاتفين احدهما الذي وجد بحوزته من طرف المسمى «ب. ت» مع مبلغ مالي يقدر ب25000 دج وأنه يومها التقي به رفقة شخص على متن سيارة نوع باجيرو، وهذا قبل أن يسلمه ما سبق ذكر ومن خلال التحقيق الجاري مع المسمى «ب. خ» اعترف بأنه فعلا قام رفقة «ع،ب» و،«ع .ع» بالتحضير الجيد لغرض الاعتداء على الضحية، وقاموا بتشويه جثته وسلبوا منه مبلغ 50000دج وهاتفين. وقد قدم أمس الأول المعنيون الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيارت حيث أودعهم الحبس الإحيتاطي بمؤسسة إعادة التربية بتيارت.