تواصل، أمس، إضراب سائقي وقابضي النقل الحضري لمدينة الجزائر الوسطى وضواحيها، حيث علق أزيد من 1600سائق بمؤسسة النقل الحضري عملهم مطالبين بضرورة تطبيق الاتفاقية الجماعية في أقرب الآجال، ومهددين باستمرار الإضراب في حال عدم الاستجابة. وفي هذا السياق صرح النقابي وأقدم قابض بمؤسسة النقل الحضري محمد خروبي، أن الإضراب أول أمس البارحة 900 عامل فيما بلغ عددهم أمس نحو 1600 عاملا، وأضاف ذات المتحدث في تصريح أدلى به للقناة الأولى أن مطالب المحتجين تتمثل في المطالبة بتطبيق الاتفاقية الجماعية، وعدم ممارسة الحقرة ضدهم، وناشد النقابي وزير النقل بتطبيق الاتفاقية وفي حالة عدم الاستجابة أكد المواصلة في إضرابهم. من جهتهم عبر المواطنون عن استيائهم وتذمرهم من إضراب عمال مؤسسة النقل الحضري مبديين تفاجئهم بقرار شن الإضراب دون أن يكونوا على علم به مما جعل الكثير منهم يتأخرون عن الالتحاق بمناصب عملهم ودراستهم دون الحديث عن حالة الفوضى التي تسبب فيها الناقلون الخواص. وأعرب احد المواطنين، عن تفاجئه للإضراب مضيفا أن معاملة الخواص للمواطنين لا ترقى إلى المستوى خاصة الذين قاموا بتعيير اتجاهاتهم المعهودة بهم مما أثر على وصوله باكرا إلى مقر عمله، فيما تساءلت إحدى المواطنات عن الوسيلة التي تمكن المواطنين من الوصول مبكرا إلى مقر عملهم في ظل عدم توفر وسيلة النقل، خاصة وان العمال المحتجين لم يقوموا بإخطار المواطنين بشان إضرابهم. وأعلن وزير النقل عمار تو، أمس، بالجزائر العاصمة أنه عقد أمس لقاء يجمع ممثلين عن المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري لمدينة الجزائر وممثلي عمال المؤسسة لدراسة المطالب المطروحة والتكفل بما هو موضوعي. وأوضح تو في تصريح صحفي على هامش جلسة مجلس الأمة المخصصة لتقديم مخطط عمل الحكومة أنه سيتم بعد ظهر أمس الثلاثاء عقد لقاء يجمع بين ممثلين عن المؤسسة وعن العمال للتباحث حول المطالب المطروحة.