تحاول الكثير من العائلات استغلال الفترة الأولى لانطلاق عمل اللجان الطبية المختلطة للكشف عن الراغبين في أداء مناسك الحج وكذا فيما يخص الكشف الطبي الخاص بعمرة رمضان، لإدراج مضطربين ومختلين عقليا، ظنا منهم بشفائهم عند تأديتهم لمناسك الحج، حيث يعتبرون أن انطلاق هذه العملية قد يكون فيه نوع من التساهل، وقد رفضت اللجان الطبية عبر بعض الولايات عدد من الملفات. وأكد مصدر مطلع ل«السياسي» أن عملية التحضير لموسم الحج وكذا عمرة رمضان تعرف نوعا من التأخر بالمقارنة مع السنوات الماضية، وبالمقارنة مع دول عربية أخرى باشرت تحضيراتها حتى ما تعلق منها بتلك التي تشهد اضطرابات داخلية، وقدر ذات المصدر مدة التأخر ما بين أسبوعين إلى شهر وهو ما سيؤثر حسبه في تقدم التحضيرات، وازدياد الضغط مما سيخلف ضغطا أكبر على الجهات المعنية بالتحضير، من جهة أخرى أضاف ذات المصدر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وجهت تعليمة صارمة نهاية الأسبوع الفارط تقضي بضرورة تشديد الفحص الطبي الخاص بالمعتمرين خاصة مع اقتراب عمرة شهر رمضان، ويعرف أن الفحص الطبي للعمرة يكون أقل تشديدا بالمقارنة مع ذلك الخاص بالحج، حيث فرضت الوزارة ضرورة الاهتمام بهذا الجانب وعدم إهمال أي تفصيل يتعلق بصحة المعتمرين، والتشديد على كل الحالات الصحية للمعتمرين، وذلك كشكل احتياطي، بعد انتشار فيروس كورونا بالسعودية وتسجيل وفيات، ويعتبر هذا الفيروس من اشد الأمراض فتكا بالأشخاص خلال هذه المدة، بالنظر لأنه من أخطر الأمراض المعدية، لذلك قررت الجهات الوصية اتخاذ التدابير اللازمة لأنه فيروس سريع الانتشار. وحسب ذات المصدر فقد سجلت بعض الولايات التي انطلقت فيها اللجان طبية المختلطة للكشف عن المقبلين على أداء مناسك الحج محاولات لإدراج مختلين عقليا ومضطربين نفسيا ضمن قوائم الحج ضنا منهم بشفائهم عند تأديتهم لمناسك الحج، وعادة اللجنة الطبية مشكلة من ثلاثة أطباء انطلقت في عملها الذي يدوم 6 أشهر منتصف الأسبوع الماضي لمعاينة دفعة حجاج، حيث وزعت حسب ذات المصدر المصالح المختصة نقاط مراقبة الحجاج على عدد معين من المناطق بكل وباشروا عملهم بمعدل من 30 إلى 35 حاجا يوميا، هذا ومن المقرر أن تنتهي العملية بتاريخ الثاني من شهر أكتوبر القادم على أن ينتقل الحجاج للبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج في العاشر من شهر أكتوبر، وتتضمن عملية المعاينة عرض الحاج على التحاليل الطبية ومنحه وصفة طبية بقابلية أداء المناسك مع تمكينه من دفتره الصحي الذي يظهره في مكةالمكرمة، وهو بمثابة شهادة تأهيل تثبت سلامته الصحية، وفي حال أثبتت التحاليل عكس ذلك يتم إقصاء الحاج برفضٍ مؤشّر عليه من طرف أعضاء اللجنة بعد تأكيد إصابة الحاج بمرض عقلي أو إشكال في الحركة وضغط دموي مرتفع غير مراقب ويتم منعه بالرغم من نجاحه في القرعة المخصصة لذلك.