واصل نوفاك ديوكوفيتش واندي موراي وسيرينا وليامز مشوارهم في بطولة «ويمبلدون» للتنس، يوم الإثنين، عندما ينطلق الأسبوع الثاني للمسابقة بدون روجيه فيدرر للمرة الأولى منذ 11 عاما. وبعدما كان من المتوقع أن يشهد الأسبوع الثاني مواجهات متقاربة بسبب وقوع موراي وفيدرر الفائز باللقب سبع مرات ورفائيل نادال بطل 2008 و2010 في نفس الجانب من القرعة تبدو هناك الآن مواجهات غير متوقعة بسبب المفاجآت الكبيرة في الأسبوع الأول. وخرج حتى الآن فيدرر ونادال وماريا شارابوفا وفيكتوريا إزارينكا من البطولة رغم أنه سبق لهم جميعا تصدر التصنيف العالمي في الرجال أو السيدات كما أحرزوا فيما بينهم 35 لقبا في البطولات الأربع الكبرى. وسيظهر في الأسبوع الثاني من البطولة عدة لاعبين لم يتوقع أحد لهم الاستمرار في البطولة والمشاركة في دور الستة عشر. ومن بين هؤلاء اللاعبين الثنائي الفرنسي كيني دي شيبر وادريان مانارينو والبولندي يرزي يانوفيتش والإيطالية كارين ناب ومونيكا بويغ لاعبة بويرتوريكو، إذ كلهم من خارج المصنفين العشرين الأوائل، كما لم يسبق لأي منهم الفوز بلقب بطولة كبيرة أو حتى الوصول للدور الرابع في إحدى البطولات الأربع الكبرى. أما الآن فكل منهم ضمن الحصول على أكبر مبلغ مالي لجائزة في حياته ويبلغ 159 ألف دولار على الأقل. وقال ديوكوفيتش للصحفيين «التغيير جيد لأنه من المتوقع دائما أن يصل اللاعبون الكبار إلى الأدوار النهائية في البطولات الكبرى عندما لا يحدث ذلك يكون الأمر أشبه بمفاجأة كبيرة». وأضاف «شعور غريب بعض الشيء ألا يكون فيدرر أو نادال موجودين في الاسبوع الثاني من بطولة كبرى وجود لاعبين جدد أمر مثير للجمهور ولعالم التنس بصفة عامة». وسوف يتعين على موراي المصنف الثاني اجتياز عقبة الروسي ميخائيل يوجني المصنف رقم 20 في الطريق نحو النهائي. ويتلقى موراي مساندة هائلة من الجماهير في نادي عموم إنجلترا، إذ تعول عليه كثيرا لإنهاء انتظار دام 77 عاما لفوز بريطانيا صاحبة الأرض بلقب فردي الرجال. وفي الواقع فإن بريطانيا تعيش لحظة نادرة تحدث لأول مرة منذ 1998 لأنها تملك الأمل في الفوز بلقبي الرجال والسيدات مع انطلاق الأسبوع الثاني. وكانت لورا روبسون على مستوى التوقعات كما فعلت منذ خمس سنوات عندما توجت ببطولة ويمبلدون للناشئات وستتطلع هذه اللاعبة البريطانية للوصول لدور الثمانية عندما تلتقي مع الاستونية كايا كانيبي. وبينما تبدو فرصة روبسون صعبة في الفوز بلقب السيدات فإن ديوكوفيتش يبقى المرشح الأبرز لإحراز لقب الرجال. ولم يخسر ديوكوفيتش أي مجموعة في مبارياته الثلاث بالبطولة وفقد 29 شوطا في البطولة وهو ما يقل بفارق شوطين عن موراي. وفي منافسات دور الستة عشر سيلعب ديوكوفيتش مع الألماني المخضرم تومي هاس الذي تراجع من المركز الثاني في التصنيف العالمي في 2002 إلى تقريبا رقم 900 في جوان 2011 قبل أن يتطور مستواه في الفترة الأخيرة ويقدم أفضل مبارياته على الأراضي العشبية رغم بلوغه 35 عاما. وتغلب هاس بشكل غير متوقع على فيدرر في نهائي بطولة هاله في جوان الماضي كما يدرك أنه يملك الأسلحة التي من شأنها ازعاج المصنف الأول عالميا كما فعل أمامه قبل ذلك. وقال ديوكوفيتش «ستكون المباراة صعبة على كل منا لقد حقق (هاس) عدة انتصارات مهمة يلعب بشكل رائع هذا الموسم على الأراضي العشبية يبلغ من العمر 35 أو 36 عاما ويقدم تقريبا أفضل مستوياته على الإطلاق». واجتازت سيرينا المدافعة عن اللقب حاجز الثلاثين ويبلغ عمرها الآن 31 عاما ولا شك في أنها تقدم حاليا أفضل مستوياتها مع التنس. وفازت سيرينا بثلاثة من آخر أربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى وتبدو في طريقها نحو إحراز اللقب رقم 17 في البطولات الكبرى والسادس لها في ويمبلدون وستلعب في الدور المقبل مع سابينه ليسيتسكي التي أطاحت بشارابوفا العام الماضي في طريقها للوصول إلى دور الثمانية كما بلغت الدور قبل النهائي في 2011.