المرزوقي: الإرهابيون في تونس حققوا نصف هدفهم أعلن التلفزيون الرسمي التونسي أن ثمانية عسكريين قتلوا وأصيب أربعة آخرون خلال "تبادل لإطلاق النار مع مجموعة إرهابية" في جبل الشعانبي من ولاية القصرين، وأضاف التلفزيون أن رئاسة الجمهورية أكدت مقتل العسكريين التونسيين الثمانية، وقالت مصادر إعلامية إن عددهم وصل إلى تسعة. وأكد مصدر عسكري من جهته، في تصريح له" أن بعض جثث الجنود الذين قتلوا أمس في الشعانبي تم التنكيل بها ووصل الأمر إلى حد الذبح، وذكرت إذاعة "موزاييك" التونسية المحلية، نقلا عن مصادر أمنية، أنه تم عشية أول أمس استهداف دورية للجيش الوطني من خلال كمين تم نصبه بإحكام من قبل مجموعة من العناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي من محافظة القصرين، الواقعة بالوسط الغربي لتونس، وقد أطلقت المجموعة الإرهابية النار على دورية للجيش كانت في طريقها إلى موقعها، وبحسب "موزاييك" نقلا عن مصادر طبية فقد أسفر الكمين عن وفاة 7 جنود في حصيلة أولية. ويأتي هذا الحادث وتونس تعيش أزمة سياسية وتحركات احتجاجية أعلنت عن عزمها إسقاط حكومة النهضة الإسلامية، التي تقول المعارضة إنها فشلت في تأمين الانتقال الديمقراطي، بسبب عدم توصلها إلى صياغة دستور وتوفير بيئة مناسبة للانتخابات، إضافة إلى عجزها عن توفير الأمن، وما نجم عنه من توالي عمليات الاغتيال السياسي للمعارضين. كما تزامنت هذه العملية الإرهابية مع تصريحات رئيس الحكومة علي العريض، التي أكد فيها أن الإرهاب ظاهرة لا تخص تونس فقط، وأن دولا عديدة متقدمة تعاني منه، كما أشار أيضا إلى الجهود التي تقوم بها حكومته لمحاصرة الإرهاب، الذي قال العريض إنه وَجد في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة بعد ثورات الربيع العربي أرضية للنمو والانتشار، خاصة بعد ظاهرة انتشار السلاح بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا. المرزوقي: الإرهابيون في تونس حققوا نصف هدفهم إعتبر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، أن “الإرهابيين” في بلاده حققوا نصف هدفهم المتمثل في إشاعة الفوضى والتفرقة، وحذر من أن تونس باتت مُهددة في نظامها السياسي ونمط حياتها، وقال في كلمة إلى الشعب التونسي بثها التلفزيون الرسمي فجر أمس عقب الإعلان عن مقتل عدد من العسكريين في كمين مسلح بغرب البلاد، إن الإرهابيين “حققوا نصف هدفهم المتمثل في الفوضى والفرقة، فهل سنسمح لهم بتحقيق النصف الثاني؟”.وأضاف أن تونس أصبحت “مُهددة في ثورتها، ونظامها السياسي، ونمط عيشها وإسلامها المعتدل”، داعياً في المقابل القوى السياسية، للعودة إلى الحوار الوطني ونسيان الغضب وتوحيد الصفوف لمجابهة الخطر، وقال المرزوقي "نحن شعب مهدد، وحان الوقت لعودة اللحمة الوطنية أكثر من أي وقت مضى، وذلك من خلال تجاوز الخلافات، والإتحاد لمواجهة الصعوبات الكبرى التي تمر بها تونس″.وأعلنت الرئاسة التونسية الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح العسكريين، فيما أكدت مصادر طبية أن البعض من الذين قتلوا في الكمين المسلح، تعرضوا إلى الذبح والتنكيل بجثثهم، ويُشار إلى أن هذا التطور اللافت جاء بعد ساعات قليلة من إجتماع المجلس الأعلى للأمن في تونس، وبعد أقل من ساعة من خطاب لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة تطرق فيه إلى تدهور الأوضاع في بلاده بعد إغتيال المعارض القومي محمد البراهمي يوم الخميس الماضي ب14 رصاصة أمام منزله بحي الغزالة من مدينة أريانة المحاذية لتونس العاصمة.