سمحت زيارة العمل والتفقد التي قام بها يوم الخميس الوزير الاول عبد المالك سلال إلى جيجل بتدشين و الاطلاع عن قرب على مدى تقدم سير الاشغال بالعديد من المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي بهذه الولاية. وقد شكلت هذه الزيارة التي تندرج في إطار متابعة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية فرصة لمعاينة مشاريع تنموية تخص سيما قطاعات الموارد المائية والفلاحة والاشغال العمومية والسكن والنقل والمرافق العمومية. وقد ركز سلال خلال زيارته على ضرورة إنهاء الأشغال الجارية كتوسعة منشآت حماية ميناء "جن جن" في 24 شهرا بدلا من 30 شهرا, وذلك بغية تدارك التأخر المسجل في وتيرة الأشغال. كما أكد على أهمية "استغلال أفضل" للميناء لكي يصبح أكثر تنافسية و يساهم بذلك في تقليص كلفة النقل باتجاه سيما البلدان الإفريقية. وشدد سلال خلال تفقده المشاريع الفلاحية الجاري انجازها على مستوى الولاية والخاصة بتهيئة وتجهيز السهول الساحلية عبر شريط جيجل-الطاهير على مساحة 4885 هكتارا على ضرورة الانتهاء من تسليم عقود الامتياز للفلاحين المستفيدين منها قبل نهاية السنة الجارية 2013. وقد أعطى الوزير الأول بالمناسبة تعليمات صارمة بضرورة الانتهاء من عملية تسليم هذه العقود على المستوى الوطني قبل نهاية 2013. ومن جهة أخرى أكد الوزير الأول خلال لقاء جمعه بممثلين عن المجتمع المدني في ختام زيارة العمل و التفقد التي قام بها للولاية ان الجزائر تقف "بالمرصاد" لكل ما قد يهدد أمن و استقرار البلاد و هي قادرة على الدفاع عن أمن و سلامة مواطنيها. و قال سلال أن الحكومة الجزائرية "تسير في الطريق الصحيح وهي تقف بالمرصاد (لكل ما يهدد سلامة مواطنيها) خاصة وأنها توجد حاليا وسط بركان من الأزمات على حدودها". وأوضح سلال أن الجزائر "تعيش ظروفا جد حسنة من عدة جوانب واستقرارا على شتى الأصعدة رغم بعض المشاكل التي تثير في بعض الأحيان امتعاض المواطنين وهو أمر مشروع" مذكرا بأن الحكومة "في خدمة المواطن".