- البدء في ترحيل سكان العمارات الهشة أولاً وبعدها القصديرية كشف مصدر مسؤول بولاية الجزائر ل«السياسي» بأنه تقرر البدء بترحيل سكان العمارات الهشة، حيث أن مصالح الولاية تعكف حاليًا على دراسة ومناقشة ملفات أصحاب السكنات الهشة والعمارات القديمة. وأضاف ذات المصدر بأن هناك اجتماعات يعقدها حاليًا مسؤولو إدارة والي العاصمة محمد كبير عدو، مع رؤساء بلديات الجزائر العاصمة والمعنيين بالمخطط الإسكاني المقبل، وحسب ذات المصدر فإن اللقاءات بين رؤساء بلديات ال57 بالولاية ومصالح ولاية الجزائر العاصمة توصلوا إلى وضع خارطة طريق لعمليات الترحيل وإعادة إسكان المواطنين المعنيين بهذا الإجراء، وعليه تقرر خلال تلك الاجتماعات تقسيم مخطط الإسكان الجديد على دفعتين وتشمل الدفعة الأولى البدء في ترحيل العائلات القاطنة في العمارات والبنايات القديمة والتي تعود معظمها إلى العهد الاستعماري بالقصبة وباب الواد أو السنوات الأول للاستقلال كحي بومعزة وحي النخيل ببلدية باش جراح وعند الانتهاء من إسكان سكان هذه الأحياء، سيبدأ مباشرة في حملة جديدة تمس السكنات القصديرية والبيوت الفوضوية المنتشرة بالعاصمة، ويضيف نفس المصدر بأن هذه التدابير لجأت إليها سلطات الولاية من أجل التنظيم الجيد للعملية والتحكم في سيرورة حملة إعادة الإسكان وتفادي الفوضى، وحسب المعطيات المتوفرة لدى «السياسي» فإن عملية بدء ترحيل العائلات خلال هذا المخطط سيكون في النصف الثاني من شهر ديسمبر على أقصى تقدير، وهو ما يتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية وكذلك مع استلام ولاية الجزائر العاصمة للمشاريع والمرافق الترفيهية، وكذا المؤسسات التعليمية التي حسب المعلومات المتوفرة تصل إلى حوالي 60 مؤسسة تربوية ما بين الإبتدائيات والمتوسطات والثانويات والتي سيتم تدشينها في الأيام القليلة القادمة، وحسب نفس الجهة المسؤولة بالولاية فإن مشاورات والي الولاية محمد كبير عدو مع رؤساء بلديات العاصمة تأتي بعد تعليمات وتوصيات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوزير الأول في لقائهم الأخير والذي أستغله الرئيس للاستفسار عن مدى تقدم ملف الترحيل بالعاصمة موصيًا الوزير الأول بضرورة إنجاح العملية وسيرورتها في أحسن الظروف مع توفير جميع الإمكانيات اللازمة والتنسيق مع كافة المصالح المعنية بالملف، وللإشارة فإن حظيرة الولاية من السكنات تتوفر حاليًا على حوالي 20 ألف سكن موجه لترحيل الأسر والعائلات التي تقطن في البنايات الهشة والعمارات القديمة والبيوت القصديرية والفوضوية على تراب بلديات الولاية ال57.