شهر جانفي الفارط أثرت بطريقة جد محتشمة على القطاع السياحي مشيرا إلى أن الجزائر من بين البلدان القلائل التي تنعم بالاستقرار. وأوضح حاج السعيد لدى استضافته بمنتدى يومية الشعب أن الأحداث التي وقعت بقاعدة الغاز تقنتورين بولاية اليزي بداية العام الجاري حتى ولو كانت لها تأثيرات جد محتشمة على توافد السياح الأجانب الى ولايات الجنوب إلا أن السياحة في بلادنا لم تتأثر لأن المنطقة الصحراوية من بلادنا مؤمنة. وقال الوزير أنه في الوقت الحالي الجزائر من بين البلدان القلائل التي تنعم بالاستقرار. وأضاف ضيف منتدى الشعب بالمناسبة أن من بين أولويات قطاعه هو ترقية السياحة الداخلية قبل الخارجية أي تلك الموجهة للجزائري الذي يجب أن يملك حسا وإدراكا بأهمية الجانب السياحي وهذا لتمكينه من تقبل السياح الأجانب مشيرا إلى أن «الخطأ الكبير الذي تم ارتكابه في سنوات التسعينيات هو الترويج لوجهة الجزائر السياحية بالخارج دون الاهتمام بالسياحة الداخلية». وأشار الوزير في نفس الإطار إلى أن استغلال تراجع توافد السياح على بعض البلدان المعروفة بكونها وجهات سياحية بامتياز والتي تعيش حاليا أزمات داخلية سيكون له أثر سلبي على الجزائر لكونها غير مستعدة في الوقت الحالي لاستقطاب عدد كبير من السياح الأجانب بسبب خاصة نقص مرافق الاستقبال وضعف الخدمات الفندقية. وذكر حاج السعيد بعدد الأسرة المرخصة من قبل وزارة السياحة والذي بلغ 90 ألف غير أن 70 بالمائة منها هي عبارة عن فنادق منجزة في المناطق الحضرية أو ما يسمى بسياحة الأعمال. وقال الوزير في ذات الصدد أن الاستراتيجية التي تبنتها الوزارة تهدف الى خلق وجهات سياحية ذات هوية وشخصية كالسياحة الجبلية والحموية لتفادي ما يعرف بالتبعية الموسمية ولكي لا يكون القطاع السياحي مرهون بالمواسم. ولتحقيق تلك الأهداف --حسبه-- يجب تشجيع الاستثمار خارج المناطق الساحلية تماشيا مع طبيعة المناطق التي تحتضن المشاريع الاستثمارية.