كثّفت شبكات التهريب من نشاطها فيما يخص تهريب المواشي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث سجلت مصالح حرس الحدود أن النسبة الأكبر من المواشي تُهرب باتجاه تونس، وأكد مصدر أمني مطلع أن ذلك يعود لكثرة الطلب عليها في تونس حيث تباع بأثمان أقل من تلك الموجودة في الأسواق المحلية، خاصة وأن مصدرها الأول هي عمليات السطو التي تزداد خلال هذه الفترة من السنة. وأكد ذات المصدر أن وحدات حرس الحدود للدرك الوطني عرفت تعزيزات أمنية على الحدود الشرقية خلال الفترة الأخيرة، حيث تمكنت من استرجاع 193 رأس ماشية خلال الأسبوع الأخير فقط، حيث تسجل أكبر قضايا تهريب الخرفان، وفي غضون هذه الأيام، كثف حرس الحدود من الدوريات المتنقلة على طول الشريط الحدودي، كما تم تعزيز إجراءات المراقبة مع اقتراب عيد الأضحى الذي يعرف تفاقم نشاط التهريب، خاصة تهريب الأضاحي، وحسب ذات المصدر فقد تم تفعيل سرايا أمن الطرقات في هذا الصدد لتكثيف الرقابة أيضا على مستوى الطرقات لإحباط تهريب المواشي ونقل رؤوس الماشية التي يكون مصدرها في أغلب الأحيان عمليات السطو، حيث أشار مصدرنا للعلاقة الموجودة بين عصابات سرقات المواشي وشبكات التهريب، كما نجحت مصالح الدرك في استرجاع مواش تمت سرقتها. وحسب بيان خلية الاتصال لقيادة الدرك الوطني تلقت «السياسي» نسخة منه فإن عناصر حرس الحدود للدرك الوطني قامت في إطار مكافحة الإجرام بمختلف أنواعه وخاصة مكافحة التهريب وهذا حفاظا على الاقتصاد الوطني على مستوى الحدود الشرقية، الغربية 225 رأس غنم منهم 139 كانت موجهة للتهريب عبر الحدود الشرقية إلى تونس، و86 نحو المغرب عبر الحدود الغربية وذلك في ظرف أسبوع واحد، ومع تزايد أزمة البنزين فإن حراس الحدود أوقف عملية تهريب أكثر من 10 آلاف لتر من الوقود. من جهة أخرى أضاف مصدر مطلع إلى الأهمية التي توليها مصالح الدرك الوطني لتعريف وتفتيش الموالين لمنع تغلغل إرهابيين في صفوفهم خاصة ما تعلق منهم بشبكات دعم وإسناد وأضاف ذات المصدر أنه تم تكثيف الدوريات المتنقلة بأسواق الماشية لفرض الرقابة، حيث تقوم شبكات الإٍجرام المختصة في تزوير العملة النقدية الوطنية باستغلال المناسبة لتسويق الأوراق المزورة وإغراق السوق بها.