كشفت مصادر من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بأن فريقا من المفتشين والخبراء والمختصين التابعين للوصاية كان الوزير عبد المالك بوضياف قد أرسله إلى حوالي 40 ولاية بالبلاد، قدم تقارير سوداء. وأوضح ذات المصدر ل«السياسي» بأن مفتشي الوزارة قاموا بزيارات ميدانية لمعاينة ومراقبة واقع القطاع داخل ولايات الوطن، حيث وقف فريق لجنة التفتيش الولائية ب40 ولاية على تجاوزات خطيرة على غرار الإهمال واللامبالاة غير المسبوقة للمرض وعائلاتهم خاصة في مستشفيات الولايات الجنوبية، ومن بين النقائص والتجاوزات غياب النظافة ونقص التنظيم الداخلي للمستشفيات والمراكز الصحية وتأخر المشاريع الموجهة لإنجاز المرافق والمنشآت الصحية في بعض ولايات الوطن، مما حرم المواطن من الرعاية والإستفادة من مزايا الصحة العمومية في البلاد، كما علمت «السياسي» بأن الوزير عبد المالك بوضياف بصدد الإطلاع ودراسة التقارير المفصلة للجنته التفتيشية التي رفعت تقارير يقال عنها جد سوداء ويتطلب اتخاذ إجراءات استعجالية ورادعة في أسرع وقت قبل تفاقم الوضعية وعليه يوجد حوالي 40 ملفا إداريا ومفصلا يتحدث عن إنجازات وإخفاقات لكل مديرية ولائية وتخص بشكل خاص ومباشر مدراء الصحة الولائيين بحيث لا تستعبد ذات الجهات بأن يصدر عبد المالك بوضياف قرارات توقيف وتحويل حيث حقق العديد من المدراء التنفيذيين للصحة والتي أوردت التقارير أسماؤهم مع إحالة البعض الآخر إلى التقاعد والمعاش وحسب ذات المصادر فإن ما لا يقل على 32 مديرا ولائيا للصحة ستمسهم التغييرات القادمة سواء بالعزل أو التحويل والتقاعد، وكشفت أطراف لها علاقة بملف الصحة ل«السياسي» بأن الوزير الجديد للصحة قد عقد اجتماعا ضم جميع إطاراته المركزيين ورئيس دواته وأمين عام الوزارة خلال الأسبوع الفارط تناول التدابير الواجب إتخاذها فيما يخص تنظيم وإعادة هكيلة وتصحيح عمل المديريات الولائية للصحة بالوطن وكذا تنظيم عمل الصيادلة ونقاط المداولة لهم ومراكز الأمومة والطفولة مع تشديد بالأخص عنصر وعامل النظافة بالمستشفيات العمومية.