توصل الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى اتفاق جزئي حول اتفاق أمني ثنائي بين البلدين، لكن ذلك لم يشمل قضية رئيسية تتمثل في منح حصانة للعسكريين الأمريكيين. وعقد كرزاي وكيري مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد مفاوضات طوال اليوم حول الاتفاق الذي سيسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان بعد انسحاب قوات الائتلاف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (ناتو) العام المقبل. وقال كيري الذي يقوم بزيارة لأفغانستان تستغرق يومين، إن قضية رئيسية شائكة تقف في طريق جهود التوقيع على الاتفاق الأمني، وهي الولاية القضائية على الجنود الأمريكيين حال ارتكاب أحدهم جريمة. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي أنه إذا لم يكن هناك اتفاق حول حصانة الجنود الأمريكيين من القانون الأفغاني، فلن يكون هناك اتفاق. وأشار كيري إلى أن العسكريين الأمريكيين الذين يرتكبون جرائم في أفغانستان سيخضعون للمحاكمة والعقاب، ولكن وفقا لقوانين الولاياتالمتحدة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال كل من كيري وكرزاي إنه تم التوصل إلى اتفاق جزئي بشأن الاتفاق الأمني. وقال كرزاي أنه بعد عدة شهور من المفاوضات، ومحادثات مكثفة خلال اليومين الماضيين، توصل البلدان إلى سلسلة من الاتفاقات. وقال كرزاي للصحفيين أنه بالنسبة إلى مسألة حصانة الجنود الأجانب والأمريكيين لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. وأضاف كرزاي أنه سيطرح هذه القضية التي وصفها بأنها أعلى من سلطة الحكومة أمام اللويا جيرجا (مجلس الوجهاء والزعماء وشيوخ القبائل) في اجتماع من المقرر عقده الشهر المقبل للبت فيها منوها إلى أنه سيسعى للحصول على موافقة المجلس. وشدد كرزاي على السيادة الأفغانية وحماية المدنيين الأفغان خلال العمليات الأمريكية وهو ما أيده كيري في وقت لاحق، قائلا إن الولاياتالمتحدة تحترم سيادة أفغانستان الحرة والمستقلة. وأضاف كرزاي أيضا أن الولاياتالمتحدة لن يسمح لها بالقيام بأي عمليات مستقلة دون موافقة من الحكومة الأفغانية. وقال كيري إن القوات الأمريكية ستدعم فقط قوات الأمن الأفغانية. وطلب كرزاي أيضا ضمانات أمريكية ضد أي هجوم أجنبي على الأراضي الأفغانية في المستقبل، بما في ذلك الهجمات الحدودية والقصف. ولكن كيري لم يعلق بشأن تلك القضايا. ولم يعلن أي من الزعيمين عن الشروط التفصيلية للاتفاق.