أعلن الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، أمس الاثنين، أن المجلس الأعلى لشيوخ القبائل وممثلي المجتمع المدني (اللويا جيرجا) سيتخذان قرارا بشأن منح القوات الأمريكية أم لا الحصانة من الملاحقة القضائية بعد انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان عام 2014. وقال الرئيس كرزاي في مؤتمر صحفي بكابول، أمس، إن الولاياتالمتحدة متمسكة بطلبها القاضي بضرورة منح القوات الأمريكية الحصانة بعد 2014، وأضاف أن الحكومة الأفغانية لا يمكنها اتخاذ قرار حول هذا الموضوع وأن الشعب الأفغاني واللويا جيرجا هما اللذان سيقرران. واللويا جيرجا عبارة عن مجلس يضم ممثلي مختلف المقاطعات والقبائل والأعراق ومختلف مكونات المجتمع المدني في أفغانستان. وقال الرئيس قرضاي بعد عام 2014 سيبقى على الأراضي الأفغانية عدد قليل جدا من الجنود الأمريكيين لدعم قدرة وفاعلية قوات الأمن الوطني الأفغانية، بينما لم تفصح الإدارة الأمريكية عن عدد الجنود الذين ستحتفظ بهم في أفغانستان بعد ذاك التاريخ. وأوضح الرئيس الأفغاني أن اتفاقا أمنيا ثنائيا بين كابولوواشنطن حول وجود جنود أمريكيين في أفغانستان قد يتم التوصل إاليه في غضون ثمانية أو تسعة أشهر. ويذكر أن عدد القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان بقيادة حلف الأطلسي إيساف تصل إلى 100 ألف جندي أغلبهم من جنسية أمريكية وتنتهي مهمتهم عام 2014. ومن المقرر أن تتولى القوات الأفغانية بعد ذلك مهمة الحفاظ على الأمن في البلاد بدعم من القوات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح بأن بقاء قوات أمريكية في أفغانستان لن يتم من دون أن توافق كابول على منح الحصانة للجنود الأمريكيين. ولم يتم الحسم بعد في هذه المسألة الحساسة بالرغم من الزيارة التي قام بها الرئيس كرزاي لواشنطن مؤخرا والتي استغرقت ثلاثة أيام. وكان بيان مشترك صدر بعد اجتماع كرزاي وأوباما في واشنطن، مؤخرا، ذكر أنه بينما نعمل على زيادة تطوير الشراكة الأمريكية الأفغانية تتطلع الولاياتالمتحدةوأفغانستان لتوسيع التعاون تحت إشراف اللجنة الثنائية الأمريكية الأفغانية حتى عام 2014 وبعد ذلك، والتزم الرئيس أوباما والرئيس كرزاي بالتوصل إلى اتفاقية أمنية ثنائية ”في أقرب وقت ممكن”، وأكدا أن مثل هذه الاتفاقية في مصلحة البلدين.