نظمت الإذاعة الوطنية أول أمس ندوة إذاعية مفتوحة بنادى «عيسى مسعودي» حول أسباب الإصابة بسرطان الثدي، بحضور مختصين ومصابات بالمرض حيث تم التطرق إلى أسباب انتشار هذا الداء. وفي هذا السياق، كشف الدكتور مصطفى موساوي، رئيس جمعية «البدر» الناشطة في مجال مساعدة مرضى السرطان، أن داء سرطان الثدي منتشر في كل العالم وخاصة في الجزائر حيث تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة جديدة وبمعدل 40 حالة جديدة يوميا داعيا إلى ضرورة تكاثف الجهود للحد من هذا المرض الخطير. وأكد مصطفى موساوي على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية للوقاية من داء سرطان الثدي مثلما هو الشأن بالنسبة لهذه الندوة الإذاعية التي تندرج في هذا الإطار، مشددا على أن الإعلام والتحسيس يجب ان لا يكونا فقط في شهر اكتوبر وانما يجب أن يستمرا على مدار العام لأن هذه الحملات تبقى قليلة مقارنة بانتشار هذا الداء وبالتنسيق مع الاذاعة الوطنية، فإن الرسالة ستصل حتما إلى الاماكن البعيدة وكل البيوت. وأوضح ان لجمعية «البدر» التي تقوم للمرة الرابعة بحملة التحسيس للوقاية من هذا الداء خلال شهر اكتوبر عقودا مع أطباء الأشعة لتخفيض السعر في عملية التشخيص المبكر لمرض سرطان الثدي لتسهيل العلاج الذي ستكون نسبة نجاحه في هذه الحالة المبكرة أكثر من 90 بالمائة. وعن دور الجمعية في التخفيف من معاناة مرضى السرطان، قال المتحدث "أنه وفضلا عن الجانب التحسيسي، فإن للجمعية دارا بولاية البليدة تقوم بمساعدة مرضى السرطان حيث تتكفل بهم سواء من ناحية الاطعام والمبيت والنقل إلى مراكز العلاج وحاليا نقوم ببناء مركز لإيواء مرضى السرطان بولاية البليدة والذي يحوي على 50 سرير لاستقبال المرضى وعائلاتهم".