* إنعدام العقار سبب تأخر إنجاز المائة محل يرد رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء إلياس ڤمڤاني، خلال اللقاء الذي جمعه ب«السياسي» عن جملة الإنشغالات التي يطرحها مواطنوا البلدية، خاصة أن هؤلاء ينتظرون من المجلس المنتخب الحالي الإلتزام بالوعود التي أطلقوها خلال حملاتهم الإنتخابية، وبالتحديد فيما يتعلق بالتحسين الحضري والإجتماعي والتزوّد بمختلف المرافق الضرورية التي تغيب عن عدة أحياء سكنية، كما يكشف محدثنا في سياق ردّه عن عدة مشاريع سواءً المنجزة أو تلك التي في طور الإنجاز خلال الأشهر المقبلة. - بداية... هل لك أن تقدّم حوصلة عامة عن بلدية الدار البيضاء؟ + تضم بلدية الدار البيضاء الواقعة شرق العاصمة، حوالي ثلاثة أحياء كبرى وهي الحميز، دار البيضاء القديمة وكذا حي عبان رمضان، بمساحة تبلغ 23 كيلومتر مربع، ويقدّر عدد السكان 80033 نسمة حسب الإحصاء الذي تمّ سنة 2008. - ماهي المشاريع ذات الأولوية في التجسيد خلال هذه العهدة؟ + منذ العام 2008، أي في بداية العهدة الأولى لرئاسة المجلس البلدي، أخذنا على عاتقنا ضرورة التهيئة الشاملة لمختلف الأحياء السكنية والطرق الموزعة عبر تراب البلدية على غرار حي عبان رمضان والحميز، بالإضافة إلى تهيئة قنوات الصرف الصحي وكذا توفير الغاز الطبيعي، حيث قمنا مؤخرا بمدّ شبكة الغاز الطبيعي بحي صلاح الدين، في انتظار أن يربط المواطنون منازلهم بالعداد، وفي أواخر 2010 انطلقنا في إعادة تهيئة الطرقات بالدار البيضاء القديمة والأشغال متواصلة إلى يومنا هذا، حيث وصلنا إلى المرحلة الأخيرة في هذا الإطار، ومن المنتظر أن تنطلق أشغال التهيئة قريبا بحي فاطمة نسومر، الإخوة عاشوري، البساتين، كما أودّ أن أشير إلى أنه قد قمنا بتجهيز كامل الأحياء بالإنارة العمومية بنسبة 100 بالمائة. وفيما يخص بالمشاريع المنجزة وأخرى ما تزال قيد التحضير لها والمتعلقة بقطاع التربية، فإنني أؤكد على أن الهياكل التربوية لمختلف الأطوار تعتبر نموذجية ونعمل على درئ النقائص مستقبلا من خلال التجهيز وتزويد الأحياء بالمدارس بما يضمن لأبنائنا مزاولة دراستهم في ظروف جيدة، وبالنسبة للشباب فإنه من المنتظر أن تستفيد البلدية من عدة هياكل رياضية وثقافية من خلال إتمام إنجاز ملاعب جوارية، بالإضافة إلى فتح أسواق جوارية من أجل القضاء على الأسواق الفوضوية. - تعرف البلدية انتشارا رهيبا للأحياء القصديرية، ماذا عن برنامج الترحيل، وكيف تحضرون للعملية؟ + في البداية أودّ أن أشير إلى أن البلدية تضم 36 موقعا للسكن الهش، تمّ القضاء على ثلاثة منها، وبالنسبة لعدد السكنات فقد بلغت 1302بيت قصديري، تنتشر بحي الحميز، فالملفات تمّ تثبيتها وإرسالها إلى ولاية الجزائر وذلك بغية دراسة الملفات والتحقّق من عدم استفادتهم من أية برامج سكنية أخرى، أما فيما يخص مواعيد الترحيل فالأمر يحدّد من قبل مصالح ولاية الجزائر، هذه الأخيرة التي ستقوم بالإشراف على العملية، ولما يتمّ تحديد الموعد الزمني والحصة السكنية، فإننا وبالتعاون مع المقاطعة الإدارية للدار البيضاء ستتم عملية الترحيل التي تنتظرها العائلات بفارغ الصبر، موكدا في هذا الخصوص أن الكلام والوعود قد أصبحت حقيقة، خاصة مع المصالح المعنية بالبلدية التي انتهت من كامل الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن، ما عدى بعض الروتوشات ونحن في انتظار انطلاق العملية التي سيعلنها والي ولاية الجزائر، أما فيما يخص الأحياء القصديرية المعنية فهي الحميز، وحوالي 300 عائلة من حي عبان رمضان وبعض المناطق المتفرقة بذات البلدية. - كيف حال قطاع التربية بالدار البيضاء؟ + تضم بلديتنا حوالي 17 مدرسة إبتدائية، وثماني متوسطات وثانويتين إثنتين، وقد عملنا خلال العهدة السابقة والحالية على ترميم كافة المدارس في هذا الشأن، فالمدارس مرمّمة ومجهزة بالكامل من كافة التجهيزات، ومن المنتظر أن نستلم مدرسة بحي الحميز 05 قريبا، كما استلمنا 6 أقسام افتتحناها بحي كريم بلقاسم، و6 أقسام أخرى بحي سليمان عميرات و3 أخرى بحي عبان رمضان. وفيما يخص الإطعام المدرسي، فإننا بصدد إفتتاح مطعمين مدرسيين قبل نهاية السنة، مع الجدير بالذكر أنه يتم توزيع حوالي 2000 وجبة غذائية، وقد أخذنا في الحسبان طابع الأولوية من حيث بعد المسافة والحالة الإجتماعية للتلاميذ من ذوي الدخل المحدود. - هل حافلات النقل المدرسي تحوي كل التلاميذ؟ + أؤكد في هذه النقطة، أن النقل المدرسي مكفول لتلاميذنا من خلال عملنا على ضمان تغطية شاملة، حيث تتوفر لدينا حوالي 12 حافلة نقل مدرسي ولكامل الأطوار الدراسية، ماعدا النقص المسجل في حي الحميز، والذي نأمل تداركه في القريب العاجل. - حي المدينة الجديدة بلا قاعة علاج، هل من مشروع في هذا الشأن؟ + في البداية، أريد أن أطمئن سكان حي المدينة الجديدة أن هناك مشروع لإنجاز قاعة علاج سيتم الإنطلاق في تجسيده على أرض الواقع في القريب العاجل، كما لا يفوتني التنويه بالجهود التي بذلناها لتطوير هذا القطاع الحيوي من خلال إنجاز عيادات متعددة الخدمات في كل من حي عبان رمضان وكريم بلقاسم بالإضافة إلى حي الورود، لضمان أفضل تغطية صحية للمواطني البلدية، والحمد لله أستطيع أن أؤكد أنه في القريب العاجل سيتم تحقيق إكتفاء في عدد الهياكل الصحية ببلدية الدار البيضاء. - طالب سكان حي الورود ببناء مدرسة بالمنطقة، كيف ستعالجون الوضع؟ + أود توضيح الوضع أكثر، وهو أن حي الورود غير تابع بأكمله إلى بلدية الدار البيضاء، بل هو مقسم بيننا وبين بلدية برج الكيفان حسب الخريطة الإدارية التي توضح بأن الجهة اليمنى تقع على مستوى ذات البلدية، أما الطريق الوطني رقم 06 انطلاقا من موقف «السانتيبي» فهو تابع لبرج الكيفان. - لا يزال شباب البلدية ينتظرون تجسيد ال100 محل، أين وصلت الأشغال به؟ + بالنسبة لمشروع المائة محل هناك مشكل العقار، فقد تمّ إختيار حي الحميز لإنجاز المشروع والمبلغ متوفر ويقدر بحوالي 15 مليار سنتيم وساهمت البلدية ب9 ملايير سنتيم، ولم يتم إنطلاق الأشغال كون الأراضي في الحميز أراضي فلاحية، وليس لنا حق التصرف في ملكية تلك الأراضي كونها تابعة للدولة، إلا بمحضر إختيار الأرضية بعد المصادقة عليها من طرف اللجنة الولائية. - وماذا عن الأسواق الجوارية الجديدة؟ + وفيما يخص الأسواق الجوارية، فقد تمّ تخصيص مبلغ 6 ملايير سنتيم وسيتم الإنجاز في كل من حي الورود والحميز في القريب العاجل. - ما هي مساعيكم للتكفل بالمرافق الشبانية؟ + فيما يخص الهياكل الرياضية، فسيتم إنجاز ثلاثة ملاعب بحي المدينة الجديدة وعبان رمضان بالإضافة إلى ثمانية ملاعب جوارية موزعة عبر عدة أحياء، وأؤكد في هذا الصدد أن هناك برنامج واسع، بالإضافة إلى مسبح مجهز بالكامل بحي الحرية ودار للشباب. - هل ميزانية البلدية كافية لتغطية جميع المشاريع؟ + تقدر ميزانية بلدية الدار البيضاء بحوالي 380 مليار سنتيم لهذا العام، وهي ميزانية كافة لتغطية كل المشاريع المنجزة. - في الأخير، كلمة أخيرة توجهونها إلى مواطني بلدية الدار البيضاء؟ + أوجه الشكر الجزيل لجريدة «المشوار السياسي» على اهتمامها بالعمل الجواري والتواصل مع المسؤولين المحليين لنقل إنشغالات المواطنين وإعطاء الفرصة لرؤساء البلدية للردّ عليها، كما أدعو المواطنين إلى التعاون معنا من أجل النهوض أكثر بالتنمية المحلية، خدمة لبلدية الدار البيضاء والوطن عموما.