أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، نور الدين بدوي، أول أمس بسيدي بلعباس أن الشراكة المربحة بين قطاع التكوين المهني والمحيط الإقتصادي كفيلة بإنجاح البرامج التنموية وتحقيق الأهداف المنشودة لكل الأطراف، وأوضح بدوي، أن ترسيخ الثقافة التشاورية والتكاملية بين القطاع والمحيط الإقتصادي الذي يشمل المؤسسات العمومية والخاصة يسمح بالتكفل الحقيقي بالعنصر البشري وتأهيله ومرافقته في الورشات، الشيء الذي يمكّن من توفير يد عاملة ذات كفاءة واحترافية تكون في مستوى طلبات المؤسسات، مستدلا بالشراكة التي تجمع قطاعه بمجموعة حسناوي التي تضم عدة مؤسسات مختصة في نجارة الألمنيوم وتحويل الخشب والزخرفة على الجبس مؤكدا أن هذه الشراكة رابحة للطرفين، وبمقر هذه المجموعة إلتقى وزير التكوين والتعليم المهنيين بمجموعة من الشباب المتكون بعين المكان في إطار التمهين واستفسر عن ظروفهم قبل أن يحثهم على إستغلال هذه الفرصة الثمينة، كما تفقد خلال هذه الزيارة عدة مرافق تابعة للقطاع منها مركزي التكوين المهني والتمهين لبلديتي بلعربي وسيدي بلعباس قبل أن يشرف على وضع حجر الأساس لمعهد وطني متخصص بعاصمة الولاية وتكريم بعض المتربصين المتفوقين، وفي جلسة عمل مع إطارات وشركاء القطاع استعرض نور الدين بدوي الوضعية الحالية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين الذي يتوفر بولاية سيدي بلعباس على 19 مؤسسة تكوينية تتسع في المجموع إلى 5750 منصب تكويني، وفي تدخله أبرز الوزير أن هذه الولاية ستصبح قطبا للتكوين في المجال الفلاحي بفضل المعهد الوطني المتخصص الذي سينجز وكذا الموارد البشرية والإمكانيات المادية المتوفرة زيادة على أنها ستكون مركز بامتياز للبناء والصناعة الإلكترونية.