تسبب عدم نشر نتائج مسابقة الالتحاق بسلك المفتشين في قطاع التكوين والتعليم المهنيين منذ أزيد من 8 أشهر، في حالة من الغليان وسط المترشحين الذي ينتظرون النتائج بفارغ الصبر، إضافة إلى غلق أبواب الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، ما دفع باتحادية مستخدمي القطاع إلى استدعاء مجلسها الوطني في دورة طارئة لتحديد نوعية الاحتجاج والتاريخ الذي قررت الدخول فيه. استنكر رئيس النقابة المستقلة لعمال التكوين المهني، جيلالي أوكيل، عدم نشر نتائج مسابقة الالتحاق بسلك المفتشين التي جرت في ماي 2013 بالمعهد الوطني للتكوين بالأبيار تحت إشراف الوزارة، متسائلا عن الأسباب الكامنة. وطالب جيلالي أوكيل وزراة التكوين والتعليم المهني بنشر نتائج المسابقة في أقرب الآجال، متمنيا أن تعد القائمة حسب النقاط المحصل عليها وذلك عكس ما حدث في السابق، حيث لم تؤخذ النتائج بعين الاعتبار. في المقابل نددت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التكوين والتعليم المهنيين التابعة لنقابة السناباب بعدم فتح أبواب الحوار للتكفل بمختلف الانشغالات والمشاكل العالقة التي تخص عمال القطاع، وهو ما يخالف توجيهات الوزير الأول التي تفيد بفتح باب الحوار والتشاور مع جميع الشركاء الاجتماعيين، مشيرة إلى أن هذا الوضع سينجر عنه العديد من الاحتجاجات. وأكدت الاتحادية تمسكها بمطالبها التي رفعتها سابقا والمتمثلة في مراجعة بعض بنود القانون الأساسي والنظام التعويضي لمستخدمي القطاع وتطبيق قرارات الحكومة بخصوص تحويل مناصب العمال المؤقتين بالتوقيت الجزئي إلى التوقيت الكلي، كما دعت إلى إدماج العمال المتعاقدين في مناصب دائمة والاستفادة من مناصب مالية للترقية الداخلية وتوفير طب العمل وإحصاء الأمراض المهنية وتوفير حصص سكنية للعمال.