أكمل الجيش العراقي استعداداته لشن عملية عسكرية وشيكة في مدينة الفلوجة لطرد الإرهابيين منها. وقالت مصادر إعلامية، إن قوى الأمن المرابطة حول الفلوجة استكملت الاستعدادات العسكرية كافة في انتظار ساعة الصفر للقيام بعملية شاملة. وكان شيوخ عشائر الفلوجة قد طلبوا هدنة لمدة يومين تنتهي منتصف الليلة للتوصل إلى حل يجنب الاجتياح العسكري الوشيك للفلوجة، الواقعة في محافظة الأنبار، شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. وتشهد الفلوجة هدوءا حذرا مع قصف عشوائي على عدد من أحياء المدينة من دون تسجيل إصابات باستثناء بعض الأضرار المادية في عدد من الأبنية. وهناك أنباء بأن الجيش يحشد قواته على ثلاثة محاور: منطقة النعيمية جنوبا ومنطقة السجر والصقلاوية شمالا ومنطقة الطريق السريع شرقا. وفي المقابل، تشير الأنباء الى حشود كبيرة من المسلحين المتواجدين داخل المدينة ومن فصائل قتالية مختلفة والذين يقدر عددهم ببضعة آ_ف ينتشرون على محاور الفلوجة. وبالرغم من الحديث عن هجوم مؤكد على المدينة، نفى محافظ الأنبار أحمد الدليمي الأخبار والتصريحات بشأن هجوم وشيك. ويستمر الإنقطاع في وسائل الاتصالات وخدمة الإنترنت بإستثناء أوقات وجيزة، كما تحدثت مصادر إعلامية عن معارك كر وفر، لم يتمكن أحد على إثرها من السيطرة الكاملة على الموقف، فقوات الجيش تسيطر في النهار، بينما يعود المسلحون في الليل ليسيطروا على الأحياء والشوارع.