كشفت مصادر موثوقة ل المشوار السياسي ببشار، أن أكبر شبكة لسرقة المواشي بوادي الساورة والتي روّعت الموالين والفلاحين منذ ما يفوق السنة، قد سقطت بين أيدي الدرك الوطني، حيث تتواصل، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، عمليات توقيف عناصرها الذين ينحدرون من بلديات مختلفة من الولاية ويفوق عددهم ال10 أشخاص حتى الآن، حسب المصادر. وكشف خيوط هذه الشبكة يرجع فيه الفضل، حسب مصادر متطابقة، إلى عملية تشديد الحراسة من طرف موالين وفلاحين من منطقة كرزار، التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 330 كيلومتر، على مواشيهم ومزارعهم، حيث أنه في ليلة الأربعاء إلى الخميس المنصرمين، وخلال حراسة فلاحين من ذات المنطقة لمزرعتيهما، إكتشفا بالقرب من مزرعتيهما وجود سيارة من نوع آتوس على متنها شخص لا يقيم بالبلدية، ويكون قد ارتبك لوجود الفلاحين بمكان الحراسة ولم يطل الكلام معهما حتى لاذ بالفرار، مما دفع بالفلاحين إلى ملاحقته وإبلاغ مصالح الدرك الوطني التي بدورها، نصبت له كمائن بكل من الواتة، التي تبعد عن عاصمة الولاية ب280 كيلومتلر، وبني عباس ب250 كيلومتر، إلا أن المشبوه فيه كان قد لاذ بالفرار قبل نصب الكمين، لتتمكّن مصالح الدرك الوطني من قطع طريقه بمدخل بلدية مشرع هواري بومدين، التي تبعد عن عاصمة الولاية ب120 كيلومتر، حيث حاول الفار إجتياز دورية الدرك الوطني بالقوة دون التوقف، فاضطرت، حسب مصادرنا، وضع أسلاك على الطريق، لتوقيف السيارة. عملية المداهمة هذه أسفرت عن إلقاء القبض على سائق سيارة ال آتوس والذي يقيم ببلدية بشار، وقد اعترف وكشف عن بعض أسماء باقي شبكة سرقة المئات من رؤوس المواشي عبر كل من بلديات: القصابي 440 كيلومتر، إيقلي 150 كيلومتر، كرزاز 330 كيلومتر، الواتة 280 كيلومتر. بالمقابل، أكدت مصادر أمنية، أن فرقة الدرك الوطني بالواتة قد ألقت القبض الجمعة على المتهم الثاني في هذه القضية وهو شخص ينحدر من ذات البلدية أي الواتة، كما تم الحجز على سيارته من نوع نيسان التي تكون قد استعملت من طرف الشبكة المتخصصة في سرقة المواشي ببشار، وبخصوص هذه السيارة، أفادت مصادر أخرى أن صاحبها قد تحصل عليها عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أنساج . في الأخير، تجدر الإشارة إلى أن المصادر الأمنية الرسمية قد رفضت تسريب أي معلومة حتى الآن لضمان سرية التحقيق لاسيما وأن التوقيفات متواصلة ضد باقي عناصر الشبكة، وأن التحقيق لايزال ساريا قصد معرفة جميع ملابسات القضية وحيثياتها وكذا معرفة وجهة المئات من المواشي المسروقة منذ ما يفوق السنة، وما إذا كان يتم تهريبها إلى المملكة المغربية أو كانت تباع بالسوق المحلية وفيما إذا كانت عائداتها تستعمل لدعم الإرهاب أو لأشياء أخرى يفترض أن تكشف التحقيقات عنها في الساعات القليلة القادمة، ويرجع المشوار السياسي إلى تفاصيلها في أعداده اللاحقة.