يشارك فيلم حراڤة بلوز في الطبعة الأولى لمهرجان سينما وهجرة في أوترشت بهولاندا من 27 فيفري إلى 2 مارس 2014، وذلك ضمن المسابقة الرسمية. يأتي هذا بعد عرضه وطنيا في 18 ولاية عبر شبكة السينماتيك في الجزائر، وسيتم العرض بحضور المخرج موسى حداد والممثلة بهية راشدي. من جهة أخرى، سيفتتح الفيلم فعاليات الطبعة الأولى لأيام تلمسان السينماتوغرافية التي تجري تحت شعار جراح الإقتلاع، مقاربات السينما حول الهجرة والمنفى ، المبرمجة من 3 إلى 6 مارس 2014 بسينيماتيك شاندرلي (كوليزي سابقا) بدار الثقافة عبدالقادر علولة ، حيث سيلي العرض نقاش مع منتجة الفيلم أمينة بجاوي حداد ولطفي عطار كاتب موسيقى الفيلم وكل من الفنان حسان بن زراري والفنان كريم حمزاوي. للتذكير، حراڤة بلوز فيلم خيالي جزائري، يتناول يوميات الشباب من خلال منظور إيجابي، وهذا من خلال سينما صادقة تهدف إلى لقاء جمهورها الوطني والمشاركة في التوفيق بينه وبين إغراء الشاشة الكبيرة وجعله يذهب إلى السينما للإستمتاع بالفيلم. يحكي الفيلم قصة صديقين يحلمان باللجوء إلى أوروبا هروبا من الإنغلاق اليومي والآفاق المسدودة، حلمهما للذهاب بحثا عن حياة أفضل تمكنهما من التحكم في مصيريهما بأنفسهما، هما يؤمنان يتشبتان ولن يحدهما شيء، ونظرا لان الظروف قاهرة ولا تسمح لهما بالذهاب معا، زين هو الأول من يحاول المرور إلى إسبانيا، أما ريان فينجح في إقناع خاله الذي يسكن عنابة في إقراضه المبلغ الذي سيسمح له بالعبور ودفع الثمن المطلوب للممرر، موهما إياه انه بصدد الدخول في مشروع تجاري. وخلال سفره إلى عنابة يعيش ريان مواقف قوية تفتحه على معرفة نفسه بعيدا عن كل التوقعات وتعرفه ببلاده الواسعة. أما زين يفشل في رحلته المشوبة بالخطر ويشرف على الهلاك ويتم إنقاده في آخر لحظة من طرف حرس الشواطئ، يعود إلى بيته وقد إنتابه الفزع من مجرى الأحداث التي مرّ بها مغامرته، فهل سينجح في إقناع صديقه ريان الذي أعدّ نفسه وقرّر الحرڤة . يقول موسى حداد أن فيلم حراڤة بلوز هو فيلم روائي خيالي طويل يقترح نظرة حالية عن الجزائر الحالية المعاصرة، جزائر نابضة ممزقة صارخة وعالمية هو مشوار ذاتي لزين وريان اللذين يطمحان إلى الحرڤة التي أصبحت تمثل في عقليهما الإلدورادو المزعوم، يحتوي سيناريو الفيلم على مضامين خفية بينما الرسالة الحقيقية التي يقترحها الفيلم للشباب ترتكز على مبدإ الإقناع الخفي، للتأثير على ذهنية المتفرج الشاب بإبراز محاسنه دون إرهاقه بخطاب وعظي أخلاقي، ولهذا الغرض اعتمدت مبدأ أساسيا يتمثل في عملية إدماج المشاهد الشاب بشخصيات الفيلم، كما تم إسناد الأدوار الرئيسية لشباب موهوبين والذين في أغلبيتهم يعيشون أول تجربة سينمائية لهم، فعلت هذا مع الاستلهام من الفن العالمي، ويبقى الفيلم فرصة للشباب بالهروب مدة العرض، يذكر أن الأدوار مثلها كل من كريم حمزاوي، زكية رمضان، موني بوعلام، حراڤة بلوز هو إنتاج مشترك لموسى حداد للإنتاج (MHP) والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (AARC)، بدعم من وزارة الثقافة (FDATIC).