كشف ميشاليخ محمد شكيب المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة، أن دروس الفصل الثالث لا يمكن تحصيلها في المقرر الدراسي، بسبب موجة الإضرابات التي شلت مختلف المؤسسات التربوية. وأوضح ميشاليخ محمد شكيب في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أنه من المستحيل إنهاء البرنامج الدراسي الذي سطرته وزارة التربية الوطنية، حتى وان عمدت هذه الأخيرة إلى إلزام الأساتذة بتعويض الساعات الضائعة، بسبب سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي عصفت بقطاع التربية خلال السنة الدراسية 2013 – 2014 ، وشلت معظم المؤسسات التربوية، بعد أن دامت لأكثر من شهر، وفي هذا الصدد أكد المكلف بالإعلام لدى التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة، أن التلاميذ لن يتجاوبوا مع الساعات التعويضية التي من المقرر إجراؤها كل يوم سبت وثلاثاء لتدارك ما فات من دروس، بسبب عدم استعدادهم نفسيا لخوض هذه التجربة، وهو ما سينجر عليه بصفة مؤكدة عدم إنهاء المقرر الدراسي واللحاق لدروس الفصل الثالث، خصوصا وأن التلاميذ واعون وقد أثبثوا ذلك بعد أن خرجوا هم أيضا للاحتجاج ونادوا بتحديد العتبة في ظل اقتراب موعد الاختبارات النهائية، وعبروا عن رفضهم التام لتعويض الدروس في العطل، وهو الأمر الذي سيتيح إمكانية عدم دخول وإدراج دروس الفصل الثالث في العتبة تزامنا والفشل في استدراك الدروس الضائعة وإنهاء المقرر الدراسي المسطر من قبل الوزارة الوصية، في نفس الاتجاه ذهب إيدير عاشور، رئيس مجلس ثانويات الجزائر، بحيث أكد هو الآخر أنه من الصعب استدراك الدروس بطريقة بيداغوجية، معبرا عن أسفه من الوضع القائم ورهن التلميذ ووضعه بين فكي المطرقة والسندان، خصوصا وأن المقرر الدراسي حسبه في الحالة العادية كثيف جدا فما بالك مع موجة الإضرابات التي شلت المدارس مؤخرا، وعسرت الأمور، وبهذا الخصوص، وأكد رئيس مجلس ثانويات الجزائر، أنه من الممكن إقصاء بعض دروس الفصل الثالث من العتبة منوها الى ان ذلك خاص ببعض المواد، على غرار مادة القانون لشعبة التسيير والاقتصاد بعكس المواد الأخرى. من جهته أكد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست ، أن لجنة متابعة البرنامج المكلف بتحرير مواضيع امتحانات البكالوريا، ستأخذ بعين الاعتبار الدروس التي تم تلقينها للطلبة، ولن تقوم بإدراج ما لم يتم تحصيله خلال السنة الدراسية 2013 2014 التي عرفت عدة إضرابات في الأسئلة الموجهة لهذه الفئة.