أكد وزير الدولة ومستشار الرئيس بوتفليقة عبد العزيز بلخادم أول أمس في مقابلة إعلامية مع قناة العربية الحدث ، بأن موضوع صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعرض إلى افتراء كبير وتضخيم مزعوم، بحيث قال لقد تعاملنا مع موضوع علاج الرئيس بشفافية وهو قادر على القيام بمهامه، وصحة الرئيس لن تعيقه عن أداء مهامه . وأوضح مستشار الرئيس بوتفليقة أن بقاء بوتفليقة في الرئاسة ليس حبًا في أبهة الحكم وإنما استجابة لإلحاح الجزائريين من أجل استقرار البلاد وسلامة مؤسسات الدولة وعدم القفز نحو المجهول ووضع الجزائر في مهب الريح، وفي هذه المقابلة التي تعد الخرجة الأولى لعبد العزيز بلخادم، كمستشار لرئيس الجمهورية على القنوات العربية، نفى هذا الأخير جملة وتفصيلا وجود مشاكل أو خلاف بين مؤسسات الدولة، وحول تعامل الشرطة مع المتظاهرين الرافضين للعهدة الرابعة، اعتبر عبد العزيز بلخادم بأن قوات الأمن فرقت المتظاهرين وفق القوانين، وفي رده على سؤال حول خلفيات أحداث غرداية قال عبد العزيز بلخادم إن اشتباكات غرداية بدأت بتراشق في الحجارة قبل أن تتسع، متهمًا دوائر إعلامية خارجية دون تسميتها باستغلال ما جرى في غرداية لمصالح أطراف بعينها ، وعاد بلخادم في هذه المقابلة التلفزيونية إلى إنجازات الرئيس بوتفليقة السياسية والإقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها تحقيق الوئام الوطني في العهدة الرئاسية الأولى، موضحا بأن الجزائري لا يحتاج إلى المال للعلاج أو للسكن الترقوي لأن السكنات متوفرة والعلاج مجاني، ليصرح بأن الجزائر توجد في أريحية مالية في زمن اضطرابات الأسواق العالمية والأزمة المالية الدولية، وذلك بوجود 194 مليار دولار إحتياطي صرف في الجزائر، كما دعا عبد العزيز بلخادم فرنسا بعدم التدخل في شؤونها الداخلية بقوله الجزائر دولة ذات سيادة، وعلى فرنسا التعامل معنا ضمن هذا الإطار .