عقد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية، أمس، فى الكويت لقاء مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وتناول الجانبان المستجدات في الوطن العربي عشية انعقاد الدورة العادية ال 25 للقمة العربية بالكويت وعلى وجه الخصوص آخر تطورات الأزمة السورية وإمكانية إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع لإعطاء فرصة جديدة للحل السياسي التفاوضي. تجدر الإشارة إلى أن الأخضر الابراهيمي سيشارك اليوم في افتتاح أشغال القمة العربية في الكويت بصفته ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومن المنتظر أن يقدم عرضا مفصلا عن آخر ما توصلت إليه جهوده فيما يتعلق بمفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة السورية. وأكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية 25 بالعاصمة الكويتية أن هناك توافق عربي كامل وشامل على ضرورة الحل السلمي والسياسي للأزمة السورية، وقال لعمامرة أن من بين المسائل الملحة التي تم مناقشتها تلك المتعلقة باللاجئين السوريين وذلك بالنظر إلى الدول المتضررة أكثر من غيرها والتي تعجز عن استقبال الفارين من أعمال القتال والعنف. وأضاف وزير الخارجية أنه تم مناقشة خلال اللقاءات أيضا احد المعضلات التي أثارت جدلا بين الأطراف العربية خلال السنة الماضية والمتعلقة بمنح ائتلاف المعارضة السورية كرسي سوريا الذي بقي شاغرا في هذه الدورة. وذكر بالمناسبة بأن مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الأخير على مستوى وزراء الخارجية قرر أن تكون هناك محادثات ما بين الائتلاف والأمانة العامة للجامعة العربية لإيجاد صيغة لتطوير قرار مؤتمر القمة الذي عقد في قطر بشأن تسليم المقعد للائتلاف وفقا لبنود ميثاق الجامعة العربية والقواعد الخاصة بهذا الأمر مبرزا أنه سيسمح لأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بإلقاء كلمة في افتتاح أشغال القمة. وجدد لعمامرة في هذا السياق موقف الجزائر المعارض لمنح مقعد سوريا للائتلاف موضحا أن قرار منح الكرسي لائتلاف لا يمثل كل المعارضة من جهة وليس لديه أي اعتماد أو تفويض من السلطات الحكومية يتعارض كليا مع ميثاق الجامعة العربية ويعتبر كما قال سابقة غير مقبولة.