تمكنت الضبطية القضائية بأمن دائرة عين آرنات من شل نشاط عصابة جد خطرة تتشكل من ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 29 و46 سنة ينحدرون كلهم من ولاية عنابة، أفراد العصابة كانوا يحترفون عمليات السطو على المساكن وتورطوا في عديد القضايا التي تعود بعضها حتى لسنة 2010، العصابة إقترفت منذ بداية السنة الجارية أزيد من 20 عملية سطو وتم شل نشاطاتهم بفضل العمل الدؤوب لعناصر الشرطة. العملية جاءت منذ حصول الضبطية القضائية على بعض المعطيات بشأن قضايا سطو كانت قد فتحت بموجبها تحقيقات معمقة تعود أقدمها إلى سنة 2010 وأغلبها بداية السنة الجارية، حيث قيدت تلك القضايا آنذاك ضد مجهول (ين) لعدم توفر أدنى معلومة أو أية أدلة أو قرائن، وعقب تسجيلها لعملية سطو أخيرة كانت قد أقترفت بنفس الطريقة، وإثر العمل الميداني المكثف الذي باشرته الضبطية القضائية مكنها من الحصول على معلومة تفيد بأن المشتبه به الرئيسي في إقتراف هذه العملية هو شخص يكنى ب العنابي دون توضيحات أخرى، كما شككت عناصر الشرطة في ضلوعه في قضايا مماثلة كانت قد سجلت منذ بداية السنة. إنطلاق من هذه المعطيات والتي تم تدعيمها بإحدى الدلائل والقرائن التي رفعت من مسارح الجريمة المختلفة تمكنت الضبطية القضائية من التوصل إلى تحديد هوية للمشتبه به الأول في قضية السرقات المتعددة، حيث نصبه له كمين وتم توقيفه تم توقيفه بالقرب من محل إقامته بالولاية المذكورة، بعد الحصول على إذن بتمديد الإختصاص، التحقيقات المعمقة التي أستأنفت بينت أن للمعني شريكان تم تحديد هويتهما أيضا. المشتبه به اعترف بكل التهم المنسوبة إليه وأقر إقترافه لكل عمليات السطو التي أشارت إليها الضبطية القضائية وحصلت بموجبها على أدلة دامغة عن ضلوع المعني فيها دون أن يتمكن من الإنكار إطلاقا، لتقوم بعد ذلك بإعداد ملف جزائي ضده بتهمة السرقات المتعددة عن طريق الكسر، أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقت، فيما لاتزال الأبحاث جارية عن شريكيه المتواجدان في حالة فرار.