يعيش مواطنو ولاية تيبازة واقعا مريرا وفوضى عارمة يعرفها قطاع النقل بالولاية، حيث يجدون صعوبة بالغة في التنقل من منطقة لأخرى، بسبب التصرفات التي يفرضها بعض السائقين الذي يزاولون نشاطهم اليومي بشكل فوضوي دون التقيد بالقوانين المعمول بها على مستوى العديد من الخطوط، يحدث هذا على مرآى المسؤولين، الذين لم يقوموا بأي إجراء أو خطوة لتحسين الخدمات المقدّمة للمواطن. اشتكى العديد من مواطني ولاية تيبازة من المعاناة التي يتكبدونها بسبب سائقي حافلات النقل الذين لا يتحرمون القوانين، ناهيك عن العديد من التجاوزات التي يتسبّبون بها وهي التي باتت تثير تذمر المسافرين الذين أكدوا أن الخدمات المقدمة ليست في المستوى المطلوب، حيث أن خط سيدي راشد - احمر العين يعتبر مشلولا تماما، كما أن الناقلين يرفضون نقلهم الى غاية الموقف النهائي، مع العلم أنه يوجد أكثر من عشر حافلات عبر ذات الخط التي تقوم باختصار الطريق عن طريق إنزال الركاب بحي خمسة شهداء، ما يفرض عليهم انتظار الحافلة الرابطة بين شرشال والبليدة وهي التي يرفض سائقوها نقلهم بحجة ترك المكان للمسافرين إلى خارج الولاية او دفع مبلغ إضافي لنقلهم من سيدي راشد إلى أحمر العين أو العفرون، وهو الوضع الذي يثير تذمر المسافرين الذين يستنجدون في كل مرة بسيارات الكلونديستان . أما بالنسبة لخط حجوط - سيدي راشد، فيفتقر لأدنى شروط السلامة والأمان للراكب، حيث يضم عددا كبيرا من الحافلات التي تتسابق فيما بينها بسرعة جنونية دون الحرص على سلامتهم، حيث أكد البعض أن القابضين يرفضون تقديم التذاكر ناهيك عن امتلاء الحافلة عن آخرها دون احترام العدد القانوني المسموح به، وفي ذات السياق، أكد المتحدثون أن الخط الحيوي الذي يربط سيدي راشد بمقر الولاية تيبازة يبقى بعيدا كل البعد عن المواصفات القانونية حيث لا توجد حافلات كافية لنقل العدد الهائل من الركاب، ناهيك عن عدم احترام أوقات وأيام العمل، أما بالنسبة لخط سيدي راشد - الحطاطبة الذي يحوي أربعة ناقلين، فيفتقر لأدنى شروط السلامة بسبب التنقل بحافلات قديمة، التي وصفها أحد الر كاب برحلة إلى الماضي . ومن جهة أخرى، فقد أكدت جمعية حماية المستهلك لولاياة تيبازة، أنها ومنذ أكثر من خمسة أشهر وهي تعمل بجهد من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، خاصة على مستوى خط سيدي راشد - احمر العين، مشيرة إلى أنها اتخذت كافة الاجراءات لفتح نقاش مع مديرة مديرية النقل السابقة بالولاية، لكن للأسف، كانت النتائج غير مرضية تماما، كما وعدت الجمعية مواطني بلدية تيبازة بإيجاد حل مع المدير الجديد للنقل.