كشف أمس،الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني،أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيعلن عن تغير حكومي جديد قريبا، وأكد المتحدث أن هذا التغير يصب في السياق الطبيعي لمجريات الأمور إذ انه و بعد كل انتخابات رئاسية يتم القيام والإعلان عن تشكيل حكومة جديدة. استغرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في سياق أخر، خلال تنظيمه لندوة صحفية بمقر الحزب أمس، المنادين بالمرحلة الانتقالية، وقال كيف لبعض المترشحين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية وبعدما فشلوا في مسعاهم، اتجهوا إلى المطالبة بهذا المطلب الغريب والمتمثل في مرحلة انتقالية؟، موضحا أن هؤلاء المترشحين يضعون شروطا إذا لم ينجحوا سيلجئون إلى خيار أخر وهو المطالبة بمرحلة انتقالية، وهو الشيء الذي استغربه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، وقال بأن بعض الأحزاب التي فضلت مقاطعة الانتخابات، جاء قرارها على خلفية، وضعها الصحي الذي لا يسمح لها بذلك ولا يخدم مصالحها حيث أنها مدركة تماما عدم قدرتها على الفوز بالانتخابات، خاصة بعد ترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي يملك شعبية كبيرة وسط المواطنين، وهذا ما أكدته انتخابات 17 افريل الماضي والتي فاز بها بالأغلبية الساحقة من الأصوات . وعلق المتحدث عن فوز عبد العزيز بوتفليقة بالرئاسة لعهدة جديدة، قائلا أن أغلبية الشعب الجزائري صوت لصالحه بنسبة تجاوزت 81 بالمائة، وهذا دليل كبير على أن الجزائريون اختاروه بالأغلبية الساحقة، وأكد أن نتائج الانتخابات لم تشوبها أي تزيف، او تزوير وهذا باعتراف جميع المراقبين والملاحظين الدوليين،وتحدى سعداني المشككين في نتائج الانتخابات قائلا من يملك عكس ذلك فليقدم الدليل على ذلك ّ. وقال فيما يخص المقاطعين للانتخابات الرئاسية 17 افريل الماضي، أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يعترف بهم، وهذا انطلاقا من أنهم لم يختاروا أي مرشح، لكن قال بأن هذا يصب في العملية الديمقراطية، ورفض المتحدث الخوض في موضوع المقاطعين بإسهاب واكتفى بالقول أن السؤال الذي ينبغي طرحه في هذا المقام هل الانتخابات كانت مزورة أم لا ؟ وهذا الذي أكد انه لم يحدث في انتخابات 17 افريل الماضي والتي شهد الجميع على أنها جرت بكل شفافية وبشهادة العدو قبل الصديق حيث كان اختيار الجزائريين بالأغلبية لعبد العزيز بوتفليقة. وعن تحركات مايسمى بحركة بركات قال سعداني أنها حركة غير معتمدة وهي تنشط خارج القانون، وفي رده على سؤال حول الدستور الجديد، قال سعداني انه سيكون في ظل حوار وطني بمشاركة جميع الأطياف والأحزاب السياسية، وفي سياق أخر أكد الأمين العام ل الآفلان أن الجزائر لن يصيبها ما يسمى ب الربيع العربي ، وقال بان هناك العديد من الأجندة التي وضعت من اجل ضرب استقرار الجزائر لكن انتخاب الجزائريون لعبد العزيز بوتفليقة بالأغلبية الساحقة اسقط هذه الأجندة، وقال المتحدث أن حزب جبهة التحرير الوطني، متفائلا بالمرحلة المقبلة واعتبرها فرصة من اجل تطوير الجزائر والمضي بها قدما نحو الأحسن والأفضل لكل الجزائريين .