لقي قرار الشروع في توزيع السكنات بالعاصمة قريبا، وفق ما أعلن عنه الوالي عبد القادر زوخ، ارتياحا كبيرا في الشارع العاصمي، حيث أوضح المواطنون أنهم كانوا متأكدين من مدى قوة وصلابة وعود الرئيس بوتفليقة من خلال التوجه المباشر نحو التطبيق، خاصة مع قدوم الشهر الكريم. وأعطى والي العاصمة عبد القادر زوخ، إشارة انطلاق عملية توزيع السكنات بالجزائر العاصمة على أن تسلم 1000 وحدة سكنية على سكان مدينة الرويبة في إطار السكن التساهمي الاجتماعي، وذلك ضمن مواصلة مشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرامي إلى القضاء النهائي على مشكلة السكن وفق المخطط الخماسي، وتطبيقا للتعهدات التي قدمها الرئيس بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية الماضية. وكشف مساء أول أمس والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، عند نزوله ضيفا على القناة الثالثة للتلفزيون الجزائري في حصة خاصة حول توزيع السكنات في الجزائر العاصمة، عن توزيع 1000وحدة سكنية لفائدة مواطني مدينة الرويبة بالعاصمة وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، والسكنات التي ستوزع تخص صيغ السكنات التساهمية الاجتماعية، موضحا أن العاصمة وضعت كل التحضيرات الخاصة بالعملية قيد الخدمة، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنجاح العملية، التي تأتي تطبيقا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال، القاضية بالتسريع في توزيع السكنات الجاهزة قبل شهر رمضان. كما ينتظر أن يتم تسليم أول حصة سكنية لسكان الشاليهات والبيوت القصديرية والأكواخ، في غضون الأيام القليلة المقبلة، وأكد زوخ أن أولوية الدولة هي الطبقة الهشّة التي تسكن في الاكواخ والبيوت القصديرية. يتم توزيع أكثر من 20 ألف وحدة سكنية جاهزة ستسلم عبر مراحل للمستفيدين منها، موزعين على 57 بلدية بالعاصمة، وكان وقع قرار بداية توزيع السكنات، حسنا على نفوس المواطنين، حيث وبمجرد سماعهم الخبر عمت الفرحة بيوتهم، كما عبروا أيضا عن استحسانهم لمثل هذه القرارات، متيقنين في نفس الوقت من مدى تطبيق تعهدات الرئيس بوتفليقة على أرض الواقع، ومتأكدين أن الثقة التي وضعوها في الرئيس بوتفليقة لم تكن هباء منثورا ، كما سيتم في الأيام المقبلة توزيع كوطة من السكنات تعد الأكبر في تاريخ الجزائر، والتي تندرج في إطار استكمال مشاريع الرئيس بوتفليقة وتطبيق عهوده التي أطلقها للجميع والتي يرى مختصون أنها بدأت في التطبيق على أرض الواقع، خاصة بعد فتح مشاورات التعديل الدستوري وفتح المجال أمام الجميع لتقديم الاقتراحات، تلاها عرض الحكومة لمخطط عمل خاص بالخمس سنوات المقبلة والذي يشمل كل جوانب الحياة وعوّل عليه عبد المالك سلال من أجل القضاء على مشاكل لطالما أثقلت كاهل المواطنين خاصة منها البطالة والسكن، والذي قوبل من طرف غرفتي البرلمان بالقَبول. * وعود بوتفليقة تحوّلت بسرعة إلى ورشات عمل أكد المحلل السياسي، محمد طايبي، أمس، في تصريح ل السياسي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شرع في تجسيد الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية في الرئاسيات السابقة التي فاز بها بالأغلبية الساحقة، موضحا أن برنامج الرئيس الآن انتقل إلى محطة الورشات التي بدأت تعطي ثمارها، والمعروف أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نفّذ كل وعوده التي وعد بها الشعب منذ العهدة الأولى إلى اليوم، بداية من استرجاع الأمن وإعادة بناء البنى التحتية مرورا بتحسين الوضع المعيشي للمواطن، وعودة الجزائر بقوة في المحافل الدولية وهو اليوم يتجه بالجزائر نحو التقدم والحداثة بعد الاستقرار الذي أصبحت تنعم به. وأضاف محمد طايبي، أن بداية تجسيد البرنامج والوعود انطلقت من الورشات السياسية المتمثلة في مشروع تعديل الدستور وطرحه للنقاش باشتراك كل الشخصيات الوطنية والأحزاب والمجتمع المدني، إلى جانب الورشات الاقتصادية التي تحمل العديد من المشاريع الكبرى التي تعمل بدورها على النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقق ما أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أهداف ومقاصد. من جهة أخرى، قال المحلل السياسي، صالح سعود، في تصريح ل السياسي أنه لحد الآن بدأت تظهر بعض المؤشرات النظرية التي تتجه إلى تحقيق وعود رئيس الجمهورية وتجسيدها على أرض الواقع، رغم أنه يضيف ذات المتحدث من السابق لأوانه الحكم على التزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بوعوده التي طرحها خلال الحملة الانتخابية، موضحا أن ما طرحه ليس مجرد نقاط آنية وإنما هي عبارة عن مشروع ممتد عبر الزمان والمكان. وأضاف صالح سعود، أنه في مقدمة هذه الوعود التي بدأ تجسيدها على أرض الواقع مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية وتولي بوتفليقة الحكم، الحوار دائر حاليا حول تعديل الدستور وحول أهم النقاط التي يمكن إدراجها بهذا الباب من خلال فتح المجال لكل الشرائح السياسية للمساهمة في هذا النقاش وفي إثراء البرنامج نفسه، بالإضافة إلى الانطلاق في مشروع السكن من خلال ترحيل المواطنين والذي شرع فيه منذ سنوات، ويتم مواصلته إلى حين القضاء على هذه المعضلة. وأشار ذات المتحدث فيما يتعلق بالوعود الأخرى لرئيس الجمهورية، أنها تحتاج إلى البعض من الوقت بالإضافة إلى تظافر جهود كل القوى السياسية التي كانت مدعمة لبرنامجه الانتخابي.