سجل مستشفى الأغواط نهاية الأسبوع الماضي أكثر من 350 حالة تسمم، تبين أنها ناتجة عن تناول مادة الدلاع، وذلك إثر توافد مئات المواطنين بعد شعورهم بأوجاع على مستوى البطن والإسهال، حيث تم إخضاعهم للكشف الطبي أين اتضح أنها حالات للتسمم الغذائي. وكشفت مصادر محلية أن حالات الإصابة بالتسمم الغذائي تعدت 350 حالة إصابة بسبب تناول دلاع فاسد، هذا الأخير الذي استعمل لسقيه المياه المستعملة والعكرة وذلك بهدف نضج هذا النوع من الفاكهة بشكل سريع مع استعمال بعض المواد الكيماوية التي تساعده في اخذ اللون الأحمر وتزيد من طعمه الحلو. وأكدت مصالح وزارة الفلاحة اتخاذ كامل التدابير لأجل تسليط عقوبات صارمة ضد المزارعين الذين لا يحترمون قوانين عملية الزرع والسقي، حيث أكد برشيش جمال، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة في تصريح ل السياسي أن السقي بالمياه المستعملة ممنوع منعا باتا، موضحا وجود قانون يفيد بمعاقبة كل فلاح يستعمل هذه الطريقة، وفي حال تم ضبطه من طرف مصالح مديريات الفلاحة أو مصالح الأمن فسيتم إخضاعهم لعقوبات صارمة. ومن جهته، أكد الحاج طاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في تصريح ل السياسي أن الرقابة على الفلاحين من مسؤولية مصالح وزارة الفلاحة، مضيفا أن العديد من الفلاحين نتيجة نقص المياه يلجؤون إلى سقي الزرع بالمياه المستعملة، أو استعمال حبوب زرع ليست ذات نوعية جيدة ما يؤدي إلى فساد منتوج الدلاع أو أي منتوج آخر غير آبهين بالأضرار الصحية التي يمكن أن تعود على المستهلك، مطالبا مصالح الرقابة بوزارة الفلاحة بتكثيف هذه الأخيرة على مستوى المزارع لتحقق ما إذا كانت المنتجات ذات نوعية جيدة للاستهلاك. وأضاف بولنوار، أن المواد الزراعية يستهلكها المواطن بعد نضجها بشكل طبيعي، إلا أن العديد من المزارعين يلجؤون إلى إضافة بعض الأدوية والمواد التي يمكن أن تغير في اللون وتحسن الذوق إلا أنها مضرة بصحة المواطن، داعيا المستهلك إلى اقتناء حاجياته من التجار القانونيين حتى يتمكن في حال حدوث مثل هذا الأمر من تقديم شكوى ضد التاجر.