تعرف العديد من بلديات العاصمة، بمجرد حلول شهر رمضان بأيام قليلة، انتشارا مهولا للنفايات وكذا الروائح المقرفة التي تخنق الأنفاس، مما أثار تساؤل العديد من المواطنين حول مهام المصالح المحلية التي من المفروض أن تكثّف من عملية جمع القمامة خلال هذا الشهر الذي يعرف بكثرة إخراج النفايات المنزلية، ما أثار تذمر المواطنين الذين أكدوا أن الوضع بات لا يطاق. رغم حملة النظافة والتطهير لإزالة النقاط السوداء للنفايات التي أطلقها والي العاصمة، بتسخيره لموارد بشرية ومادية هامة وهي الحملة التي أعطيت لها أهمية وأولوية كبرى قبل تجسيد المشاريع التنموية الأخرى، مع تشديد الوالي على رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالمحافظة على المحيط والعمل على رفع النفايات أينما كانت، وهي العملية التي استحسنها جل المواطنين خاصة أنها تهدف إلى حماية صحة المواطن وإعطاء العاصمة جمالها الطبيعي، غير أن الوضع لم يدم طويلا، فبعد أشهر من الشروع في عمليات تنظيف واسعة عبر أكبر أحياء وشوارع بلديات العاصمة ال57 بالتنسيق مع مؤسسات أخرى، عادت هذه الأخيرة إلى سابق عهدها، حيث غرقت في أكوام النفايات المنزلية ومخلفات الأسواق الفوضوية، وهو الوضع المزري التي وقفت عليه السياسي بالعديد من بلديات العاصمة على غرار جسر قسنطينة، بئر توتة، الشراڤة وباش جراح بعد ايام قليلة من حلول الشهر الفضيل، حيث يعرف حي الحياة وحي سونلغاز 2 المتواجدين على مستوى بلدية جسر قسنطينة انتشارا رهيبا للنفايات أين تنتشر روائح مقرفة تمتد على بعد أمتار مجبرة المارة على تغيير وجهتهم دون المرور بالمكان، حيث أكد أحد المواطنين أن عمال النظافة باتوا يتماطلون كثيرا في رفع النفايات خاصة بحلول شهر رمضان، وهو الوضع الذي ينذر بكارثة بيئية مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، والوضع لا يختلف عن حي 294 مسكن ببئر توتة، هذا الحي الذي غزته الحشرات الضارة والروائح الكريهة بعد تراكم مهول للأوساخ دون تحرك مصالح البلدية لعدة أيام، تاركة الوضع على حاله، وقد أشار في هذا الصدد أحد المواطنين القاطنين بالحي إلى أن عمال البلدية لا يواظبون على جمعها بشكل منتظم، ما جعل الحي وكأنه شبه مفرغة عمومية، كما اتهم سكان بلدية الشراڤة المسؤولين القائمين عليها بالإهمال وعدم التحلي بروح المسؤولية، حيث تكدست كميات من الأوساخ بالقرب من المحطة الرئيسة لنقل المسافرين الذين باتوا يحبسون أنفاسهم إلى غاية ركوب الحافلة. وإلى حين تحرك المصالح المحلية وضبط مواعيد جمع النفايات، يبقى المواطنون في معاناة دائمة إلى أجل غير معلوم