تحو لت منطقة حمام ملوان، الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية البليدة بعد الزلزال الذي هز سكونها ذات 17 جويلية من السنة الفارطة، بقوة 5.1 إلى ورشة حقيقية لإنجاز مختلف المشاريع التنموية. وفي هذا السياق، كشف رئيس بلدية حمام ملوان، إبراهيم عميش، عشية إحياء الذكرى الأولى لزلزال حمام ملوان، أنه يجري حاليا تأهيل العديد من المرافق التي تضررت على غرار مدرستين ابتدائيين في كل من حمام ملوان مركز وتاحامولت، حيث تتراوح نسبة تقدم أشغالهما بين 90 و95 بالمائة ينتظر استلامها مع الدخول المدرسي القادم. كما ينتظر، مع حلول الدخول المدرسي لسنة 2015، استلام متوسطة شريفي محمد المتضررة هي الأخرى، وهذا بعد استفادتها من عملية إعادة بناء وتجهيز بغلاف مالي بقيمة 100 مليون دج، وأضاف المسؤول من جهة أخرى، أنه سيجري الإنطلاق، الأسبوع القادم، في إعادة بناء مشروعي مركز بريدي ومدرسة قرآنية تعرضتا لانهيار كلي. أكثر من 650 عائلة استفادت من إعانات ريفية أكد عميش أن زهاء ال655 عائلة استفادت من إعانات ريفية، منحتها لها الدولة لترميم بناياتها المتضررة، جراء الزلزال حيث شرعت هذه العائلات بعد استلامها مباشرة للإعانات عقب الإجراءات الاستعجالية المتخذة من طرف السلطات الولائية بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران في ترميم بناياتها التي تعرضت معظمها لتشققات وتصدّعات صنفت في الخانة الحمراء. وأوضح المتحدث، أن الكثير من هذه العائلات استلمت الشطر الثاني من الإعانة بعدما استكملت أشغال الشطر الأول من العملية إضافة إلى 50 إعانة ريفية أخرى تلقى أصحابها قرارات استفادة، كما استفاد سكان المحتشد الاستعماري بمقطع لزرق والمقدر عددهم ب270 عائلة من إجراء تسريع وتيرة استفادتهم من عقود ملكيتهم لأراضيهم بغية تمكينهم من الاستفادة من الإعانات الريفية التي تمنحها الدولة، وفي هذا السياق، ذكر المسؤول أن العملية التي انطلقت تجري في ظروف حسنة بحيث استفادت، إلى غاية اليوم، 30 عائلة من عقود ملكيتها للأراضي القاطنة عليها. حصص سكنية لامتصاص السكن الهش حظيت بلدية حمام ملوان ببرامج سكنية هامة، استفادت منها بعد زلزال 17 جويلية، ويتعلق الأمر ب100 وحدة اجتماعية بالحي الجديد، تضاف إلى 100 وحدة الجارية بها الأشغال حيث بلغت نسبة تقدم أشغالها 80 بالمائة. كما استفادت البلدية بحصة مماثلة في نمط الريفي الجماعي ستنجز 50 منها بمنطقة مقطع لزرق والبقية في حي الجبسية إلى جانب تخصيص 100 إعانة ريفية لفائدة سكان حي تاحامولت، وذكر عميش أنه من شأن هذه البرامج وغيرها من المشاريع الجارية بها الأشغال في قطاعات الري والأشغال العمومية والسياحة وغيرها من الإجراءات المتخذة أن تساهم في تحسين ظروف معيشة السكان وجعل منطقة حمام ملوان، المعروفة بمناظرها السياحية ومياهها المعدنية، مقصد العديد من الزوار والسياح.