سطّر فوج الأنصار الكشفي بولاية المسيلة، خلال الشهر الفضيل، برنامجا خاصا يعمد من خلاله أعضاء الفوج إلى تنمية العمل الخيري في الوسط الاجتماعي ومساعدة العائلات المعوزة بالمنطقة، وللتعرف أكثر على النشاطات التي يسعى من خلالها قادة الفوج تحقيق الأهداف السامية والنبيلة للكشافة، حاورت السياسي القائد حمزة العلمي، المكلف بالإعلام، والذي أكد على أهمية العمل التضامني في المجتمع. * كيف كانت بداية فوج الأنصار الكشفي ؟ - كانت بدايات فوج الأنصار الكشفي في سنة 1989 تحت فوج النصر ، الا ان التغيير حدث بين سنة 1991و 1992 في مؤتمر الإنبعاث، ليصبح فوج الأنصار الكشفي، ويضم مجموعة من 40 شبلا، 13 قائدا، 22 وحدة كشاف، 30 كشافا و10 وحدة جوالة وتجمع كافة الأعمار. ويعتبر فوج الأنصار الفوج الوحيد على مستوى بوسعادة الذي يحتوي على مقر خاص به. ويقوم الفوج بعدة نشاطات تربوية وترفيهية وتثقيفية نسعى من خلالها الى تربية النشء الصالح والنافع للمجتمع والوطن. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - لقد سطّر فوجنا هذه السنة برنامجا مكثّفا على المستوى الداخلي للفوج، على غرار بعض النشاطات على المستوى الخارجي لبلدية بوسعادة، وفيما يخص النشاطات الداخلية، قمنا بإجراء مسابقات القرآن لحفظ القرآن الكريم ومسابقات ثقافية وفي ختام هذه المسابقات، سننظم حفلا تكريميا للمتفوقين الأوائل. وقد قمنا بتنظيم إفطار في الفوج يضم كل الأعضاء المنخرطين. أما بخصوص عيد الفطر المبارك، فنحن نسعى لتنظيم وليمة تجمع أهالي الأشبال والقادة تحت شعار عيد التغافر للاحتفال بهذه المناسبة الكريمة في أجواء عائلية نسعى من خلالها لتوطيد صلة الرحم بين الأطفال وتنميتها في المجتمعات ككل. وللإشارة، فقد شاركنا خلال هذا الشهر الفضيل باحتفاليات عيد الاستقلال يوم 5 جويلية الجاري بالتنسيق مع البلدية، حيث كانت لنا وقفة ترحمية على الشهداء لغرس الروح الوطنية والتضامنية. وسنقوم أيضا في أواخر رمضان بتوزيع قفة تحتوى على مستلزمات العيد و الحلويات تحت اسم مصروف العيد إما بمبالغ مالية او مواد غذائية وسيقدر عددها بحوالي 150 قفة خاصة بالعائلات المعوزة والمحتاجة بالمنطقة. * ما تقييمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنة الماضية؟ - في الحقيقة، كان برنامجا ضعيفا مقارنة بالسنة الماضية بالنسبة للأعمال التطوعية والنشاطات خارج الفوج التي تعم على الولاية، والسبب يرجع إلى قلة المنخرطين في إطار العمل التطوعي، فلكل منهم ظروفه، لكن هذا لم يمنعنا من النشاط ولو بالقليل للوصول الى مبتغانا وتوصيل رسالتنا في الوسط الاجتماعي، لأنه مازال هناك أشخاصا محبين للخير، خاصة وأن هناك العديد ممن يستحقون الخير. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدفنا، كباقي الأفواج الكشفية، هدف تربوي وتعليمي نسعى من خلاله الى تعزيز الروح الوطنية والقيم الدينية ومكافحة الآفات الاجتماعية التي باتت اليوم تهدّد كيان المجتمع الجزائري من خلال جملة الحملات التحسيسية والتوعوية التي يحرص من خلالها الفوج على تربية جيل صالح ينفع نفسه وغيره. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر كل طاقم جريدة المشوار السياسي على اهتمامها بالنشاطات الكشفية والجمعوية، ونتمنى لنا ولكم المزيد من النجاح والتألق، ورمضان كريم.