تسعى جمعية قدماء الكشافة الإسلامية على العمل جاهدة لمد يد العون لكل محتاج، من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها مجموع الأفواج التابعة لها، وفوج القبس لبلدية حاسي خليفة بولاية الوادي من بين الأفواج الناشطة في المجال الخيري، حيث يعمل أفراده يدا واحدة لمساعدة مختلف الشرائح الاجتماعية من خلال احتكاكه المباشر مع المجتمع المدني خاصة في الشهر الفضيل، وللتعرف أكثر على أعمال الفوج خلال هذا الشهر، حاورت السياسي قائد الفوج، زايد عبد الرحمان، الذي نوه بضرورة تكاثف الجهود من أجل تنمية العمل الخيري في المجتمع. * هلاّ عرفتنا بفوج القبس الكشفي؟ - تأسّس فوج القبس لبلدية حاسي خليفة بولاية الوادي في 2009 وينضوي تحت لواء قدماء الكشافة الجزائرية، ويضم الفوج حوالي 70 كشافا من بينهم 12 قائدا وسمي ب القبس نسبة للمجلة التي يصدرها الفوج وهي مجلة القبس ، ليكون هذا الفوج قبسا من نور ينير درب الجزائر، باذن الله. ويعتبر الفوج من بين الأفواج الناشطة على مستوى الولاية، وللإشارة، يعتبر فوج القبس من أنشط الأفواج الكشفية بمقاطعة حاسي خليفة ودائم المشاركات في كل الأنشطة التي تقوم بها المحافظة الولائية، وهو ما جعله يحتل المرتبة الأولى على المستوى الولائي للموسم الكشفي 2013 رغم حداثة نشأته سنة 2009، خاصة بعد زيارة القائد العام مصطفى سعدون للفوج في شهر ديسمبر 2012، كما تحصل في الموسم الحالي على المرتبة الثانية على المستوى الولائي. * وماذا عن النشاطات التي يقوم بها الفوج خلال شهر رمضان؟ - تعددت وتنوعت نشاطات الفوج خلال هذا الشهر وطغت عليها الأعمال التطوعية كون نشاطات الفوج في شهر رمضان الكريم تصب كلها فيما يخص الصالح العام وخدمة الوطن، حيث شارك الفوج يوم 5 جويلية في احتفالية المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لعيد الاستقلال، وذلك في المسيرة الكشفية التي جابت بعض أحياء الولاية وانتهت عند مقر البلدية وكان ذلك بحضور عمداء الحركة الكشفية، يقوم فوج القبس بالمرزاقة ببلدية حاسي خليفة والتابع لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائريةبالوادي، وللعام الثاني، بمقر فوجه بتنظيم مائدة الإفطار لرمضان، خاصة وان هذه المبادرة جاءت تطبيقا لتعليمات القيادة العامة وعلى رأسها القائد العام مصطفى سعدون وتنفيذا لبرنامج المحافظة الولائية ورغبة إطارات الفوج. ويصل عدد الوجبات المقدمة حوالي 50 وجبة في اليوم بحكم المنطقة الواقعة في الطريق الوطني المؤدي للحدود التونسية وولاية تبسة، وهذا ما جعل الفوج يفكر في هذه العملية التضامنية والتي تركت شعورا طيبا لدى السكان، كما يقوم الفوج بتوزيع قفة رمضان على العائلات المحتاجة في الولاية وذلك بالتنسيق مع بلدية حاسي خليفة، كما يقوم الفوج بتنظيم مسابقات فكرية ودينية في السهرات الرمضانية لفائدة الأشبال المنخرطين في الفوج ويحرص على تنظيم خرجات ميدانية لزيارة المرضى بالمستشفيات ودور العجزة للتخفيف عنهم وإحساسهم بالجو العائلي. * إلى ما تسعون من وراء هذه الأعمال؟ - نحن نسعى الى فعل الخير بالدرجة الأولى، حيث نرجوا رضا الله، عزّوجل، كما أننا نهدف الى غرس روح التعاون والتضامن وحب العمل الخيري في نفوس الجيل الجديد الذي يعد الركيزة الأساسية في مجتمعنا، خاصة وان الكثير من الناس تمنعهم كرامتهم من مد اليد للسؤال مما دفعنا الى التفكير بهم والمساهمة، ولو بالقليل، في رفع الغبن عنهم مهما كانت احتياجاتهم في حدود إمكانياتنا. * ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ - نحن نتلقى دعما معتبرا من قبل السلطات المحلية، لكن هذا الدعم المقدم لا يمكنه سد نفقات مشاريعنا التي تحتاج ميزانية أكبر، نظرا للعدد الكبير من المحتاجين والمعوزين الذين ينتظرون منا المساعدة باعتبارنا ننتمي الى الجمعيات الخيرية وذات أهداف سامية، فنحن نعتمد بشكل كبير على مساهمات المنخرطين في الفوج وتبرعات المحسنين، وبالرغم من ذلك، يبقى نقص الدعم المادي العائق الأكبر الذي يواجهه الفوج. * باعتبارك قائدا للفوج، ماذا يمكنك قوله للكشاف؟ - الكشافة قبل ان تكون مكانا لممارسة النشاطات ومختلف الأعمال، هي مدرسة للتربية تعمل على تربية وتنشئة جيل سليم في المستقبل، جيل يحب الوطن، فعلى كشاف اليوم ان ينتهل منها الأخلاق والتربية والمبادئ الصحيحة للعمل الخيري، لكي يصبح رجلا يعول عليه في المستقبل. * كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي تعتبر دعما لأشبال الفوج، فمختلف الجمعيات الناشطة في المجال الخيري تحتاج الى دعم معنوي أكثر من دعم مادي، وفي هذا الصدد، نأمل، من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها، تحقيق المزيد من النجاحات.