تعد جمعية أهل الخير التي تنشط ببلدية نڤاوس بولاية باتنة من بين الجمعيات التي اتخذت من فعل الخير والعمل التطوعي شعارا لها، حيث تهدف الجمعية منذ تأسيسها على مساعدة المعوزين لتنمية العمل الخيري والتطوعي بين مختلف شرائح المجتمع من خلال تسطير عدة نشاطات خصوصا في شهر رمضان، وللوقوف على مشاريع ونشاطات هذه الأخيرة، حاورت السياسي عيشي عبدالباسط، رئيس جمعية أهل الخير لبلدية نڤاوس، الذي أكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل مجتمع يسوده فعل الخير وثقافة العمل التطوعي. هل لكم في البداية أن تعرفونا بجمعية أهل الخير ؟ تعتبر جمعية أهل الخير جمعية محلية ذات طابع اجتماعي خيري، تنشط حاليا عبر تراب بلدية نقاوس، هذا وقد كانت انطلاقة الجمعية عبر صفحة التواصل الاجتماعي فايسبوك، بحيث كان هناك مجموعة من الشباب المتطوع والمحب للعمل الخيري والجمعوي، أما بخصوص فكرة تأسيسها فقد كانت من خلال قيامنا بعدة نشاطات في مقدمتها حملات النظافة التي شملت المقابر وكذا أحياء مدينة نقاوس، كما كانت تقام زيارات دورية للمرضى بالمؤسسة العمومية الاستشفائية التابعة للبلدية، حلمنا ورغبتنا في الانضواء ضمن جمعية خيرية تنشط في إطار قانوني ومعتمد تحقق بتأسيسها رسميا ومنحها الاعتماد بتاريخ 24 جوان 2013، ليبلغ عدد أعضائها في ظرف وجيز حوالي 80 متطوع ومتطوعة معظمهم طلبة جامعيون، كما ارتأينا في العام الثاني بعد التأسيس، تقسيم الجمعية إلى عدة لجان لتوزيع الأدوار على غرار لجنة الصحة، التي تتكفل بالجانب الصحي من خلال مساعدة المرضى والتكفل بهم من ناحية العلاج وتوفير الأدوية إضافة إلى لجنة الشؤون الاجتماعية والتي تهتم بالجانب الاجتماعي، من خلال إحصاء العائلات المعوزة والمحتاجة وتوزيع المساعدات في هذا الجانب، وكذا لجنة الشؤون الثقافية، والتي تعمل على برمجة و تنظيم نشاطات ثقافية ورياضية والزيارات الميدانية وغيرها، ومنذ مرور عام وشهر على تأسيس جمعية أهل الخير نقاوس قمنا بجملة من النشاطات التي نالت استحسان ودعم المجتمع المدني لعل أبرزها، المساهمة في توزيع أزيد من 400 قفة رمضان على العائلات المعوزة بالتنسيق مع البلدية وكذا المساجد وبعض المحسنين، إضافة إلى إحياء عدة مناسبات على غرار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتنظيم مسابقات دينية خاصة بالحدث، ناهيك عن تنظيم ختان جماعي لفائدة الأطفال المعوزين في طبعته الأولى. على غرار الأنشطة التي تم ذكرها، هل من أعمال أخرى تذكر؟ على غرار ما تم ذكره مسبقا فقد قامت جمعيتنا طيلة الشهر الفضيل بتسطير برنامج ثري يتضمن ثلاثة مشاريع مميزة وذات قيمة وأهمية كبيرة، أول مشروع تبنته الجمعية كان متعلقا بسلة رمضان التي تم تنظيمها بالتنسيق مع مسجد سيدي قاسم، حيث قمنا بتوزيع 50 سلة عبر 50 محل بمختلف أحياء المدينة حيث قام أصحاب المحلات بملأها بمختلف المواد الغذائية إضافة إلى قيامهم بتوعية وتحسيس الزبائن بالعمل الخيري والتطوعي وبعد امتلاء السلات نقوم باسترجاعها من المحلات وتوزيعها على العائلات المعوزة بعد إحصائها، فضلا عن تكريم أصحاب المحلات على مساهمتهم الفعالة في إنجاح العملية، أما المشروع الثاني فتمثل في كسوة العيد، ففي هذا الجانب قام أعضاء الجمعية بتنظيم خرجات وجولات ميدانية لمحلات بيع الملابس والأحذية وتم جمع كمية معتبرة من الألبسة وتوزيعها على العائلات المعوزة في الأيام الأولى لرمضان على أن تستمر العملية على مدار الشهر الفضيل رغبة منا في رسم البهجة والسعادة على وجوه البراءة على وجه الخصوص، و نذكر ايضا مشروع الختان الجماعي والذي كان في طبعته الثانية منذ تأسيس الجمعية، حيث تكفلنا بختان حوالي 50 طفل معوز. من أين تستمد جمعية أهل الخير دعمها المادي؟ في الحقيقة الفضل يعود إلى المحسنين، وهنا أغتنم الفرصة لأشكرهم على دعمهم المادي والمعنوي وثقتهم الكبيرة بنا، كذلك لقينا دعما من بعض المؤسسات الخاصة الموجودة بإقليم البلدية أو خارجها، إضافة إلى بعض المقاولين الذين كان قدر من هذا الدعم والجميع مشكور على ذلك. ما هي الأهداف التي تصبون إليها من خلال هذه النشاطات؟ أهداف الجمعية ومشاريعها كثيرة ومتعددة لعل هدفنا الأول والأبرز هو منح الشباب فرصة لتمكينهم من تفجير طاقاتهم في العمل الخيري والتطوعي، كما نهدف إلى توسيع نطاق نشاط الجمعية ليعم جميع تراب الولاية، هناك مشاريع مستقبلية سنعمل مجتهدين على تحقيقها في مقدمتها سعينا لتنظيم زواج جماعي للشباب المعوزين من أبناء المنطقة، هناك أيضا مشروع آخر نود تحقيقه ويتعلق الأمر بتوفير سيارة مخصصة لنقل الجنائز والتي تفتقدها بلدية نقاوس لحد الآن، إضافة إلى مشروع إعداد مجلة يتم من خلالها التعريف بنشاطات الجمعية، والتعريف بالمنطقة واهم التظاهرات والمناسبات التي تنظمها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ أشكر جميع المحسنين وكذا كل من ساهم من قريب أو بعيد في فعل الخير ونشره، كما أن باب التبرع والتطوع مفتوح للجميع من اجل تضافر الجهود والوقوف جنبا لجنب في سبيل إرساء مجتمع تسوده ثقافة فعل الخير والعمل التطوعي، كما لا يفوتني من هذا المنبر منبر الخير أن اشكر جميع أعضاء جمعية أهل الخير من نائب الرئيس إلى آخر عضو على المجهودات الجبارة التي يبذلونها، والشكر موصول لطاقم جريدة المشوار السياسي على الالتفاتة الطيبة من أجل تسليط الضوء على نشاطات مثل هذه الجمعيات، وأتمنى لكم التوفيق في مساركم الإعلامي.