أكد وليد فارس مستشار الكونغرس الأمريكي، أمس، على أهمية دور الجزائر الذي لطالما رافعت من أجل قارة إفريقية قوية حاضرة في معادلة القوى العالمية، حيث تعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكيةالجزائر من أقوى المترشحين لقيادة القاطرة الإفريقية في علاقاتها مع أمريكا نظرا لقيادتها الحكيمة وحفاظها على عامل الإستقرار والسلم. وقال وليد فارس أن العلاقات المميزة التي جمعت الجزائربأمريكا كانت نتيجة لعمل دؤوب من قبل القيادة الجزائرية التي اتسمت بالحكمة في إدارة الأمور والحفاظ على استقرارها، مضيفا أن أمريكا ترى أن الجزائر تمتلك إمكانيات كبيرة خاصة في مجال الاستثمار، كما أوضح مستشار الكونغرس الأمريكي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن القمة تكتسي أهمية كبيرة لإستدراك الولاياتالمتحدةالأمريكية علاقاتها مع القارة السمراء أمام منافس كبير كالصين. ويشارك الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بداية من يوم أمس الإثنين بواشنطن في قمة الولاياتالمتحدةالأمريكية -إفريقيا الأولى من نوعها، حيث سيكون مرفوقا بكل من وزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وتتناول القمة، التي ستستمر إلى غاية السابع من أوت الجاري والتي تجمع نحو خمسين رئيس دولة وحكومة افريقية، عديد المواضيع سيما منها المسائل المتعلقة بالحكامة والتنمية والأمن، وسيسبقها منتدى اقتصادي يجمع عديد المتعاملين الاقتصاديين الهامين، كما ستركز على برنامج حول التجارة والاستثمار في إفريقيا لكنها ستتناول أيضا المسائل المتعلقة بالدموقراطية والأمن في القارة وسط تصاعد للشبكات الإرهابية التي تهدد المنطقة، وتطرق اليوم الأول من القمة إلى القضايا المتعلقة بالمجتمع المدني والصحة والأمن الغذائي، فيما سيعقد اليوم الثلاثاء منتدى أعمال يضم 300 مشارك يمثلون عالم الأعمال رؤساء الدول والحكومات الإفريقية ومسؤولي الهيئات الفيدرالية وأعضاء من الكونغرس الأمريكي. وستكون مشاركة الجزائر في هذه القمة نوعية، حيث أبرز الناطق باسم الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن إفريقيا أصبحت في مقدمة اهتمام الدول الغربية مؤكدا على الدور الفعال والحيوي الذي تضطلع به الجزائر في المنطقة وهذا ما تم التأكيد عليه خلال محادثاتنا مع أمريكا خلال تحضيراتنا لهذه القمة. من جهته يرى المحلل السياسي، مخلوف ساحل، أنه ينبغي على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تساعد القارة الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة وفقا للمقاربة الجزائرية وأن تكون العلاقات بين الجانبين مبنية على المنفعة المشتركة. وبحسب المتتبعين، فإن واشنطن ستعلن في ختام القمة عن صفقات بنحو مليار دولار ورصد ملايير الدولات الأخرى لبرامج توصيل الكهرباء والغذاء بإفريقيا وزيادة التمويل لعملية حفظ السلام.