ثمّن تاج الموقف الشجاع والمشرف الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في دعم القضية الفلسطينية مؤكدا أنه ليس بغريب عن رجل مجاهد محنك وحكيم، من خلال الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيقاف العدوان وفك الحصار خاصة بالدعوة إلى جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك بالدعم الإنساني المتواصل من خلال الإعانات المالية وإرسال القوافل وفتح جسر جوي لإجلاء الجرحى ومعالجتهم في الجزائر والذي عبر بالفعل عن انسجام الموقف الشعبي والحكومي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. وأوضح تاج في بيان له تلقت السياسي نسخة منه، أنه بعد انقضاء 28 يوما من العدوان الإسرائيلي الدامي على غزة والذي أسفر عن سقوط أزيد من 1900 شهيد فلسطيني من بينهم أكثر من 400 طفل بريء، وفي الوقت الذي يطبق الصمت الرهيب على مختلف الهيئات الدولية والإقليمية والتي تبقى مكتوفة الأيدي تحصي ضحايا هذا العدوان السافر، فإن تجمع أمل الجزائر ينحني مرة أخرى بخشوع أمام أرواح كل الشهداء الفلسطينيين ضحايا المجازر الفظيعة المرتكبة في غزة، ويستنكر تماطل الهيئات الدولية والإقليمية وتخاذلها وعدم تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل. واستغرب تاج حسب ذات البيان من موقف هيئة الأممالمتحدة والمتعلق بتحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية خرق الهدنة وانحيازها إلى رواية الكيان الصهيوني والذي ثبتت عدم صدقيتها، وكذا حرصها على إطلاق سراح الضابط الإسرائيلي الميت، وعدم اكتراثها بآلاف الضحايا والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، كما كبر صمود وبسالة الشعب الفلسطيني ووحدته في وجه الغطرسة الصهيونية ويدعوه إلى الاستمرار في مقاومته والتمسك بحقوقه الثابتة والمتمثلة في حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا تاج عبر البيان السلطات الجزائرية إلى مواصلة جهودها على المستوى الإقليمي والدولي من اجل وقف هذا العدوان الصهيوني السافر والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية بكل أنواعها، مهيبا في ذات الوقت بالشعب الجزائري ويدعوه إلى مواصلة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومزيدا من الالتفاف حول القضية الفلسطينية ودعمها.