كشفت جمعية حماية المستهلك عن إقدام بعض المطاعم المتواجدة على مستوى عدد من الولايات عبر الوطن، على تقديم وجبات تحتوي على دجاج جيفة للزبائن، ما يهدّد صحة المستهلك ويعرضه للإصابة بتسممات خطيرة قد تضع حدا لحياتهم، خاصة ما تعلق منه ب المشوي ، باعتبار أنه يصعب فيه انبعاث الرائحة، داعية المصالح المعنية إلى تكثيف الرقابة على المطاعم لضمان سلامة المواطن. وأوضح سمير القصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، أنه قد تم تسجيل عدة حالات بإحدى ولايات الشرق الجزائري، تم من خلالها تقديم دجاج مشوي على مستوى بعض مطاعم لبيع الدجاج المشوي، تبين بعدها أن هذا الأخير منتهي الصلاحية وغير صالح للاستهلاك بعد انبعاث رائحة جد كريهة منه، داعيا المستهلك لأخذ الحيطة والحذر، موضحا أن هذه المطاعم عند تقديمها لوجبة الدجاج المشوي الساخن لا يظهر عليها التعفن أو أي رائحة كريهة أو مشبوهة إلا بعد مرور مدة زمنية معينة، إلى جانب ظهور تغير في صلابة اللحم وظهوره على شكل غير طبيعي ما يؤدي بالمستهلك إلى الشك في صلاحية هذا الأخير. ودعا سمير القصوري، المستهلكين إلى إبلاغ مصالح الأمن ومديريات التجارة على مستوى الولايات على جناح السرعة في حال مصادفتهم لمثل هذه الحالات حتى تتمكّن هذه الأخيرة من حصر المطاعم التي تقدم على تسميم الزبائن وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية وإنقاذ حياة المواطنين الذين قد يتعرضون لخطر التسمم والموت إذا ما تناولوا مثل هذا الدجاج، داعيا من جهة أخرى، الجهات المسؤولة على رأسها مصالح مراقبة وقمع الغش إلى تكثيف دورياتها لمراقبة مثل هذه المطاعم وما تقدمه من سموم للمواطنين، مشيرا إلى ضرورة تسليط أقصى العقوبات حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر. كما دعا المتحدث، أيضا الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على عمليات نقل اللحوم البيضاء أو الحمراء في أجواء غير صحية تحت أشعة الشمس ما يتسبّب في تلفها وفسادها بفعل درجة الحرارة العالية قبل وصولها إلى أصحاب بعض المطاعم الذين يقومون بدورهم بطهيها رغم معرفتهم بفسادها ودون مراعاة صحة المستهلك وبيعها بأثمان لا تقل عن ال1000 دينار، ما يعرض حياة الكثيرين للموت في أي لحظة. وأشار المصدر، في سياق ذي صلة، إلى أن العديد من المطاعم، خاصة تلك المتواجدة بمداخل الولايات وعلى حواف الطريق والتي كثيرا ما يقصدها المواطنون المسافرون، لا تراعي شروط النظافة ولا تحترم شروط التبريد، نتيجة لقلة الرقابة إلى جانب تقديمها للحوم وأطباق ذات نوعية رديئة بأثمان خيالية، داعيا إلى تكثيف الرقابة عليها، إلى جانب ضرورة أخذ المواطنين للحيطة والحذر.