دعت مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو المربين والموالين الذين تضرروا من مرض الحمى القلاعية إلى تطهير مزارعهم وهذا كشرط أساسي قبل تعويضهم. وأوضح مدير الفلاحة بولرياح بوسد أن الموالون الذين اكتشفت بؤر لهذا المرض بمزارعهم ملزمون بتطهيرها في أقرب وقت وهذا للإستفادة من التعويضات التي أقرتها الوزارة داعيا إياهم إلى استخدام المبيدات المناسبة والقيام بعملية تجيير في حضور البيطري أو من خلال الإستنجاد بمكتب الصحة البلدي أو مؤسسة مختصة في المجال. وأضاف أن ملفات التعويض التي يجب أن تشمل أمر بالذبح ورخصة للذبح صادرة عن بيطري هي قيد التحضير على مستوى القسمات الفلاحية ليتم إحالتها بعد ذلك إلى لجنة يترأسها المدير الفلاحي. وبخصوص حملة التلقيح، أكد بولرياح أن العملية مستمرة بشكل طبيعي مشيرا إلى استقدام كمية من جرعات اللقاحات ضد الحمى القلاعية لتلقيح جميع رؤوس الأبقار إلا أن الأولوية ستعطى للبقر الحلوب تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية. وسيشرع ابتداء من نهار اليوم في توزيع 19.000 جرعة لقاح ضد هذا الوباء حسي ذات المصدر الذي أشار الى استفادة الولاية منذ شهر مايو المنصرم من 40 ألف جرعة لقاح الى جانب 15.000 جرعة لقاح استلمت خلال شهر أوت الجاري. وحسب احصائيات مديرية الفلاحة فقد سجلت الولاية إلى غاية أمس إصابة 1295 رأس بقر بمرض الحمى القلاعية موزعة على 64 بؤرة مرض أكتشفت عبر 37 بلدية أين تم ذبح 1199 رأس ووفاة 27 حالة و79 أخرى في انتظار ذبحها. وتحصي الولاية 110 ألف رأس بقر 47 ألف منها بقر حلوب حسب ذات المصدر. وتم الإعلان في وقت متأخر من ليلة أول أمس الأحد، عن تسجيل 8 حالات إصابة مؤكدة بالحمى القلاعية بدوار دزيرة ببلدية سرغين بولاية تيارت. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لسرغين يتعلق الأمر بالبؤرة الأولى بولاية تيارت، حيث تم ذبح الابقار المصابة بالمذبح البلدي لبلدية قصر الشلالة. وبخصوص أسباب تسجيل هذه الحالات، أشار حيدرة الطاهر إلى أن صاحب المستثمرة التي سجلت بها حالات الإصابة كان قد اشترى بقرة من ولاية سطيف منذ حوالي 15 يوما أي 5 أيام قبل صدور قرار غلق الاسواق وضمها إلى قطيعه. وقامت مصالح البلدية بالتعاون مع لجنة الوقاية من الحمى القلاعية لدائرة قصر الشلالة بعزل المنطقة وتطهير المستثمرة التي سجلت بها الحالات. كما انطلقت حملة تطهير شاملة ستمس كل مستثمرات تربية الأبقار بالمنطقة. وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن عملية التلقيح انطلقت بتراب البلدية تحت إشراف المصالح البيطرية. وللإشارة، تحظى بلدية سرغين ذات الطابع الفلاحي الرعوي الواقعة على بعد 135 كلم جنوب عاصمة ولاية تيارت و18 كلم عن مقر دائرة قصر الشلالة على الحدود مع ولاية الجلفة بالأولوية في الإستفادة من اللقاح ضمن مخطط المصالح البيطرية. وتتربع على مساحة قدرها 36 ألف هكتار ويقطن بها 5.612 ساكن يشتغلون في مجال تربية المواشي، حيث تطورت بها تربية الأبقار وإنتاج الحليب في السنوات الأخيرة. ومنذ الإعلان عن حالات الإصابة بالحمى القلاعية، تعقد بمقر ولاية تيارت إجتماعات جميع الأطراف المعنية بالولاية منها المصالح الفلاحية والبيطرية مما تعذر الإتصال بالمفتش الولائي للبيطرة.