شدّدت، أمس، النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين الساتاف ، خلال اللقاء الذي جمعها بوزيرة التربية، على ضرورة اتخاذ كامل التدابير لإصلاح المنظومة التربوية، على غرار إرجاع السنة السادسة ابتدائي، وإجراء الامتحانات النهائية شهر ماي بدل جوان. وأكد الساتاف خلال اجتماعه بوزارة التربية في إطارات اللقاءات التي تجريها مع الشركاء الاجتماعيين، على ضرورة إرجاع السنة السادسة، والتخصص في المدرسة الابتدائية والتكفل بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة وكذا عصرنة التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات، فضلا عن إجراء الامتحانات في شهر ماي بدل جوان. ودعت النقابة الجهات المعنية بما فيها الوظيف العمومي والحكومة إلى جانب الوزارة، لتسوية الوضعية وتصحيح الإختلالات لإحلال الاستقرار بشكل نهائي في هذا القطاع، وذلك بتصنيف أساتذة كل طور في سلك معين وترقيتهم في رتب حسب مؤهلاتهم العلمية، المعرفية والأقدمية في الخدمة، بالإضافة إلى إدماج الأسلاك المشتركة في قطاع التربية وإنصافهم بتثمين أجورهم باستحداث منحة معتبرة خاصة لهم، ناهيك عن قضية استرجاع المعاهد قصد تكوين إطارات التربية. وأكد الساتاف على ضرورة استرجاع المعاهد التي تم التنازل عنها لوزارة التعليم العالي يوما، والاستفادة منها في تكوين إطارات القطاع واستعمالها للتكوين الحقيقي للأستاذ بعد إعادة النظر في التوظيف الأولي بالتركيز على المسابقات ثم التكوين في هذه المعاهد، إلى جانب إيجاد الصيغة المناسبة لاستفادة عمال القطاع من سكنات وظيفية واسترجاع السكنات التابعة للتربية، والتي يستفيد منها أشخاص لا علاقة لهم بها، مؤكدة على ضرورة الحرص على دفع عجلة السكن في الجنوب سواء للأساتذة الوافدين من الشمال أو أبناء المنطقة وعدم الاتكاء على حجة أنّ تأخر انجاز المشاريع هو قلة شركات البناء في الجنوب. كما تطرقت النقابة، إلى ملف الخدمات الاجتماعية لعمال التربية التي، عوضا أن تخدم عمال القطاع، أصبحت تخدم مصالح أصحاب الأموال وأهل النفوذ إلى جانب الذين يدعون بتمثيل العمال بتقرير منح وتعويضات باهظة، ملحا على ضرورة إصلاح جذري وبصفة واعية لنظام الخدمات الاجتماعية من أجل تجسيد العدالة ومبدأ الاجتماعية للجميع.