أصبحت صالونات الحلاقة النسائية والرجالية منها، تشكّل خطرا كبيرا على صحة المستهلك، نظرا لغياب النظافة التامة بالعديد منها، وهو ما أكده العديد من المختصين، خاصة في ظل تفاقم الأمراض الناتجة عنها. وهو ما أعرب عنه الدكتور أوغانم، طبيب مختص في الأمراض الجلدية بحي ديار السعادة بالمدنية يقول: إن الكثير من النساء والرجال يرتادون صالونات الحلاقة ومعظمهم لا يعرف الأمراض التي تنتقل عن طريقها إليهم ، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأمراض التي تنتقل من محلات الحلاقة عن طريق ملامسة الجلد كالقمل الرأس والجرب والفطريات والحكة، إضافة إلى أمراض أخرى تنتقل عن طريق التنفس مثل مرض السل الرئوي والالتهاب الرئوي البكتيري والأنفلونزا والأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم مثل مرض الايدز والتهاب الكبد الوبائي، لافتا الى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في أحد تقاريرها السنوية أن 30 % من الاصابات بالتهاب الكبد الوبائي سببها صالونات الحلاقة. ولفتت الى ان هناك العديد من الفيروسات والبكتيريا والفطريات تبدأ من يد الحلاق ومن المنشفات وأدوات الحلاقة والتجميل المستخدمة مثل مبارد تقليم الأظافر ومقصات الحلاق والفرشاة التي تستعمل لصبغ الشعر وغيرها من الأدوات التي تعتبر ناقلة للأمراض المعدية. وفي ذات السياق، اضاف محدثنا انه على جميع الحلاقين والحلاقات اخذ الاحتياطات التي يجب توفرها لتحاشي نقل الأمراض في محلاتهم كاستخدام القفازات وغسل اليدين بعد كل زبون واستخدام الفوط والشفرات ذات الاستخدام الواحد، إضافة إلى تعقيم جميع أدوات الحلاقة وغسلها بالمواد المطهرة. ومن جهة أخرى، نوه زكرياء حمداش، الأمين العام لجمعية حماية المستهلك عن الامر وقال ان جل صالونات الحلاقة لا تلتزم بمعايير النظافة من تطهير للمقص وشفرات الحلاقة، ناهيك عن افتقار معظم المحلات الى السائل المعقم غير باهض السعر حيث يتراوح سعره بين 800 و100 دينار، كما ان افتقار الحلاقين والحلاقات لشروط النطافة قد يعرضهم الى غلق المحل.