قرر عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إعطاء أهمية قصوى للنظافة في المستشفيات، خاصة وأنها تعرف تأرجحا كبيرا من مستشفى لآخر، حيث تشاهد مظاهر اللامبالاة بها في البعض منها. وأكدت مصادر مسؤولة من وزارة الصحة ل السياسي ، أن قرار الوزير جاء بعد أن تلقى تقارير من لجان تفتيش تشير إلى انعدام النظافة، خاصة ما تعلق منها بدورات المياه وغياب التعقيم في عدد من المستشفيات عبر الوطن. وأوضح المصدر انه من المنتظر أن يتم تسطير حملات تفتيشية لتقصي واقع النظافة بالمستشفيات، حيث سيتم محاسبة المدراء على أي نقص في هذا المجال، موضحا أن عمل لجان التفتيش سيتضمن كل المستشفيات والمستوصفات والعيادات الخاصة بما فيها عيادات طب الأسنان وعيادات البياطرة والمستوصفات ومخابر الأدوية والتحاليل الطبية، في حملة تنظيف واسعة يقودها الوزير، عبد المالك بوضياف، الذي يقوم بإطلاق تدابير لإصلاح حال الصحة، وتدارك الأخطاء الفادحة الحاصلة في المستشفيات، وأضاف المصدر ان الوزير يعالج الإختلالات الحاصلة بطريقة ممنهجة مرحلة بمرحلة للتمكّن من التحكم في النقائص، خاصة وأن المستشفيات كانت بمثابة نقاط سوداء لدى المواطن، مبرزا التطور الكبير الحاصل في الفترة الأخيرة في القطاع، بفضل الإجراءات المتخذة من طرف وزير القطاع. وفي هذا السياق، صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالطارف، بأن 2015 ستكون سنة توفير مقياس النظافة بمؤسسات الصحة وتعميم الرقمنة في تسيير المنظومة الصحية وإدارة الخدمة العمومية المرتبطة بالصحة. وأوضح الوزير، خلال جلسة عمل ترأسها بمقر ولاية الطارف وذلك في أعقاب زيارة عمل وتفقد إلى المنطقة، بأنه بعد القضاء على إشكالية نقص الأدوية وتدارك الخلل المسجل في التأطير بالأطباء الأخصائيين، فإن توفير مقياسي النظافة والرقمنة عبر وحدات الصحة بمختلف مستوياتها يعتبر شرطا ضروريا ومقياسا موضوعيا للنقلة النوعية التي ينتظر تحقيقها في قطاع الصحة، وأكد بوضياف من جهة أخرى، على ضرورة مراجعة الخارطة الصحية عبر ولاية الطارف لتقريب الخدمة من المواطن والقضاء على ظاهرة المريض المتجول ، مشدّدا في السياق ذاته، على أهمية التوجّه نحو العمل التكاملي ما بين مختلف الفاعلين في قطاع الصحة وفتح أبواب الاتصال لجعل من مشروع تطوير القطاع والإرتقاء بنوعية الخدمة العمومية للصحة مشروعا يتبناه كل الفاعلون بما فيهم المواطنون. وذكر في هذا السياق، بأن القانون الجديد للصحة الذي عرض مؤخرا على النقابيين ومختلف الفاعلين بالقطاع قصد الإثراء، سيعمل على تدارك الخلل وجعل منظومة الصحة بالجزائر نظاما نموذجيا يقتدى به بالمنطقة. كما دعا الوزير بالمناسبة، إطارات القطاع بهذه الولاية إلى العمل على تغيير الذهنيات في تسيير مرافق القطاع والسهر على تطبيق خارطة الطريق التي تضمن تغطية صحية متكاملة. وخلال جولته الميدانية، تفقد بوضياف عيادتين متعدّدتي الخدمات بكل من الذرعان والبسباس ووقف على مدى سير خدمات الصحة وظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى. كما تفقد بمنطقة سيدي قاسي بدائرة بن مهيدي وحدتين لإنتاج المواد الصيدلانية أنجزتا في إطار استثمار خاص، ليثمّن بعين المكان هذا الاستثمار، مذكّرا بأن صناعة الأدوية بالجزائر التي تغطي حاليا حوالي 42 بالمائة ستتجّه في آفاق 2016 نحو تغطية حوالي 70 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية وذلك من خلال استحداث حوالي 200 وحدة جديدة لإنتاج الأدوية عبر التراب الوطني. وقد شملت زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير لولاية الطارف مستشفى بوحجار وعاين أشغال إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات ومدرسة للتكوين في شبه الطبي بمدينة الطارف. ويرتقب بولاية الطارف مع نهاية السنة الجارية 2014 استلام مستشفى يتسع ل240 سرير ببلدية البسباس و6 عيادات متعدّدة الخدمات عبر الولاية