- توفّر الأمن ساهم في زيادة الإقبال عليه تعد الوجهات البحرية خلال العطلة الصيفية مقصد العديد من العائلات الجزائرية وذلك للتمتّع بزرقة البحر، ومن بين الشواطئ التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، شاطئ الرمال الذهبية بزرالدة الواقع غرب العاصمة، فبالرغم من بعض النقائص التي لابد من تداركها في مواسم الاصطياف المقبلة، إلا انه سجل هذه السنة عددا هائلا من المصطافين الذين توافدوا إليه من كل ربوع الوطن وخارجه، لوجود أماكن معتبرة للترفيه كالمسبح المخصص للأطفال والنشاطات والمسابقات الرياضية المختلفة كركوب الخيل والتنس وغيرها من الألعاب، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها للشاطئ. شاطئ الرمال الذهبية قبلة المصطافين يستقبل شاطئ الرمال الذهبية بزرالدة، غرب العاصمة، يومياً مئات العائلات القادمة من ولايات الوسط، على غرار عين الدفلى والبليدة والمدية والعاصمة، بحيث يصل عددهم إلى 900 شخص من داخل العاصمة ومن كل أقطاب الوطن وهو ما أعرب عنه أحد الأعوان بالشاطئ، وأوضح عدد من المصطافين في حديثهم ل السياسي ، أن الحرارة المرتفعة التي اجتاحت ولايات الوطن هذه الأيام، جعلتهم ينصّبون خيمهم ومظلاتهم باكرا، كفرصة يجب اغتنامها للتمتّع بزرقة البحر قبل الدخول الاجتماعي الجديد. وقد اختارت العديد من العائلات وحتى الشباب هذا الشاطئ للتمتّع بزرقة البحر من أجل الإبتعاد عن الروتين اليومي والاستعداد الأفضل للدخول الاجتماعي الجديد وهو ما أجمع عليه العديد من المصطافين ممن التقت بهم السياسي في الشاطئ وهو الشيء ذاته الذي أعرب عنه نصر الدين، 55 سنة، الذي جاء من المدية رفقة عائلته، انه اختار هذا الشاطئ العائلي لأنه يشعره بالأمان هو وكل أفراد عائلته، خاصة وانه قد خصص فيه شطر للعائلات والشطر الآخر للشباب. ومن جهتهم، يعتبر العديد من الشباب المتوافدين للشاطئ هذا الأخير الوجهة المفضّلة لهم، لتوفره على العديد من المرافق الترفيهية وهو ما صرح به بلال، 24 سنة، من تيزي وزو الذي يزوره لأول مرة: إنه يستمتع كثيرا برفقة أصدقائه خاصة بتواجد خدمات مختلفة وعديدة وكثرة النشاطات اليومية التي تجعل اليوم يمضي بسرعة ، فبمجرد بزوغ أشعة الشمس الذهبية ونسج خيوطها يتدفق عدد كبير من عشّاق الطبيعة على ضفاف الساحل للظفر بلحظات هدوء وصفاء. مناظر خلاّبة على عرض البحر إن شاطئ الرمال الذهبية الذي يمتد على طول 400 متر، أخذنا سحره إلى عالم آخر الذي يمتاز بمياهه الزرقاء الصافية ورماله الذهبية النظيفة، وما يزيده جمالا، هو منظره عند الغروب حيث تمتزج أشعة الشمس بالبحر في منظر فاتن يريح النفوس ويصفى العقول، وما زاده رونقا هو توسط الصخور للمياه والتي أصبحت المكان المفضّل للصيادين، ناهيك عن تعدّد المرافق الترفيهية به مما ساهم في زيادة الإقبال عليه وهو ما أعربت عنه حفيظة، أم لثلاثة أطفال إنه من الجيّد وجود مثل هذه الفضاءات للأطفال، فإن توفر الشاطئ على مسبح خاص بالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ال8 سنوات أمر إيجابي وهو ما يمكّنهم من تعلم السباحة دون خطر ، وعلى غرار هذا، فقد أعجب الكثير من المتوافدين الى هذا الشاطئ بتنوع المرافق حيث خصص للشباب جهة للعب التنس وأخرى لركوب الخيل كما يتوفر الشاطئ على مطاعم ذات الشكل الهندسي الرائع وكثرة المقاهي مما ساهم، بشكل كبير، في ازدياد الإقبال عليه. حضور دائم لأعوان الحماية ساهم في زيادة الإقبال عليه ولاستقبال زوار هذه الشواطئ في ظروف ملائمة، اتخذت السلطات المحلية مجموعة من التدابير بهدف ضمان السير الحسن لهياكلها الساحلية السياحية من خلال توفير عدّة خدمات ومرافق لراحة المصطاف، منها مراكز للدرك الوطني ومراكز للحماية المدنية لضمان سلامة وحماية المواطنين، ومكاتب إدارية ترصد مختلف الانشغالات التي تعيق المصطاف، وتتوفر الشواطئ كذلك على حظائر للسيارات تتسع ل4 آلاف مكان، كل هذه الإمكانيات سُخرت، أملا في إنجاح موسم الاصطياف من قبل الجهات سابقة الذكر. فأول ما يشد انتباه الزائر الى شاطئ الرمال الذهبية هو العدد الكبير للأعوان الذين يسهرون على نظافة المكان وتنظيم دخول الزائرين. وهو الأمر الذين استحسنه العديد من الزوار ممن التقت بهم السياسي خلال زيارتها الاستطلاعية للشاطئ، لتقول في هذا الصدد راضية، التي كانت رفقة عائلتها الصغيرة إن سهر أعوان على نظافة المكان وتنظيم الدخول وتشديد الرقابة، ساهم في محافظة المكان على مكانته وبقائه من بين إحدى الوجهات المفضّلة للعديد من العائلات . ومن جهته، يضيف مراد إن توفر الراحة والطمأنينة اهم ما يدفعني وعائلتي للمجيء الى هذا الشاطئ، وتعد هذه الأيام فرصة يجب اغتنامها للترويح عن النفس ، وفي ذات السياق، تقول إيمان، 25 سنة، من العاصمة توفّر الأمن والنظافة أهم ما استقطبني أنا وصديقاتي للمجيء إلى هنا، ونحن نعد من زوار الشاطئ كل سنة . كراء الشمسيات.. فرصة للشباب لكسب القوت وفي خضم الإقبال الكبير الذي يشهده شاطئ الرمال الذهبية ، وجد العديد من الشباب في كراء الشمسيات البحرية فرصة لكسب مصروفهم اليومي خاصة وأن أسعارها في متناول الجميع، وهو ما صرح به احد مالكي المظلات الشمسية، الذي قال إن الأسعار تساعد الجميع حيث أن سعر كراء المظلات في متناول جميع العائلات الراغبة في استئجارها، كما أنه بمقدور المصطافين نصب المظلات الخاصة بهم . معرض الملابس التقليدية يستقطب العشرات من زوار الشاطئ وقد شكّل معرض الملابس والصناعات التقليدية، الذي فتح أبوابه لزوار الشاطئ، محطة أخرى ساهمت في زيادة الإقبال عليه، حيث ونحن نتجول على بالشاطئ، جلب انتباهنا الجمع الغفير المتوافد على المعرض الذي لقي اهتماما كبيرا من طرف الزوار وحتى السياح، وهناك التقينا بالآنسة هبة التي جاءت من خارج الوطن لقضاء عطلتها الصيفية والتي أعجبت كثيرا بالمعرض واقتنت بعض الملابس. ومن جانبها، قال القائم على المعرض، إنه تم تنظيمه من أجل التعريف بالتقاليد الجزائرية للزوار الأجانب، وأضاف قائلا إنه يعرف إقبالا كبيرا خاصة من الأجانب . من جهة أخرى، قالت نجاة من باب الوادي، إن مثل هذه المعارض فرصة للتعريف بتقاليدنا ، وهو الأمر الذي استحسنه العديد من زوار شاطئ الرمال الذهبية بزرالدة، ليبقى البحر بالنسبة لعديد الأشخاص والعائلات التي يرافقها أبناؤها أو حتى رجال الأعمال ملاذا للسلام لا غنى عنه، حيث أن النسيم العليل المنبعث من البحر يعد دواء للروح ومسكنا فعّالا لضغط العمل وكذا الحياة اليومية.