تعهد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس الماضي، بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي بين البلدين. وقال وانغ، الذي يرافق الرئيس الصيني شي جين بينغ في العاصمة الطاجيكية في القمة ال14 لمنظمة شانغهاي للتعاون، إن الصين تنظر لعلاقاتها مع إيران من منظور إستراتيجي وطويل الأجل، مشيرا إلى ان إيران تعد قوة إقليمية. وأضاف وانغ، إن بكين وطهران تحملان مسؤولية هامة في حماية السلام على المستويين الدولي والإقليمي، موضحا انه يأمل في ان تواصل إيران كمراقب هام في منظمة شانغهاي للتعاون، تعزيز التعاون مع أعضاء المنظمة والحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في المنطقة. واستشهد بالتغييرات الإيجابية في القضية النووية الإيرانية منذ بداية هذا العام، حيث أعرب وانغ عن تقديره لالتزام إيران بحل القضية من خلال المفاوضات السلمية. وأوضح وانغ ان المرحلة المقبلة من المفاوضات ضرورية للتوصل إلى اتفاقية شاملة بشأن القضية النووية الإيرانية كما هو مقرر، مضيفا انه يأمل في ان تتبنى الأطراف المعنية منهجا أكثر مرونة وواقعية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ومتزنة متبادلة النفع. كما أكد ظريف على ان إيران مستعده لزيادة تعزيز العلاقات الإستراتيجية وطويلة الأجل مع الصين والدفع المتواصل للتعاون العملي الشامل. وقال إن ايران ملتزمة بحل القضية النووية من خلال المفاوضات، معربا عن تقديره لدور الصين الإيجابي في تقدّم المفاوضات وانه يأمل في الحصول على التفاهم والدعم بشكل متواصل من الصين في المستقبل.